حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 7
لطفا منتظر باشید ...
منها على صدره و طرفا بين كتفيه. الخبر». و روى الطبرسي في المكارم بسنده «ان عليبن الحسين (عليه السلام) دخل المسجد و عليهعمامة سوداء القى طرفا منها على صدره وطرفا بين كتفيه. الخبر». و نقل السيد الزاهد رضي الدين بن طاوس فيكتاب الأمان عن ابي العباس بن عقدة فيكتابه الذي سماه كتاب الولاية بإسنادهقال: «بعث رسول الله (صلّى الله عليه وآله)يوم غدير خم الى علي (عليه السلام) فعممه واسدل العمامة بين كتفيه و قال هكذا أيدنيربي يوم حنين بالملائكة معممين قد أسدلواالعمائم و ذلك حجز بين المسلمين والمشركين. الى آخر الخبر» و قال في الحديثالآخر «عمم رسول الله (صلّى الله عليهوآله) عليا (عليه السلام) يوم غدير خم عمامةسدلها بين كتفيه و قال هكذا أيدني ربيبالملائكة» ثم قال السيد أقول: هذا لفظ مارويناه أردنا أن ندكره ليعلم وصف العمامةفي السفر الذي نخشاه. انتهى. أقول: و هذه الاخبار كلها ظاهرة في ماذكرناه نيرة في ما سطرناه و مفهومها انالسنة في لبس العمامة انما هو بهذهالكيفية كما فعلوه (عليهم السلام) من إسدالأحد طرفي العمامة على الصدر و الآخر بينالكتفين أو الاكتفاء بأحد الاسدالين دونالإدارة تحت الحنك الذي هو معنى التحنك. و لم أقف على من تفطن لهذا الإشكال إلاشيخنا المجلسي (عطر الله مرقده) في البحارإلا انه وقع في ما هو أشكل منه فزعم حمل ماذكرناه من الاخبار الدالة على الإسدال علىانه التحنك المأمور به في تلك الأخبارالمتقدمة مع ان التحنك لغة و عرفا كما ذكرهعلماؤنا (رضوان الله عليهم) انما هو ادارةجزء من العمامة تحت الحنك من أحد الجانبينالى الآخر و الإسدال انما هو إرسال طرفالعمامة على الصدر أو على القفاء من خلفه،و لا بأس بنقل كلامه و بيان ما فيه من نقضهو إبرامه لئلا يغتر به من لم يعض