حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 7
لطفا منتظر باشید ...
محمد بن مسلم الدالة على زيادة الشمس والقمر على الشجر في ذلك، و كذلك حديثالطنفسة، و كذلك خبر البزنطي المذكور فيهخاتم ابي الحسن (عليه السلام)- يدل علىتخصيص الكراهة بذي الروح كما ذهب اليه ابنإدريس. و من ذلك ينقدح هنا اشكال باعتبارالاستدلال بهذه الاخبار على عموم الكراهةحيث انها دلت على الجواز فتحمل أخبارالنهي على الكراهة جمعا بينها و بين هذهالاخبار كما تقدم، و متى حملت هذه الاخبارعلى عدم تعلق الكراهة بغير ذي الروح و خصتالكراهة بذي الروح لم يبق دليل علىالكراهة لأن الأخبار دالة على النهي الذيهو حقيقة في التحريم مؤكدا ذلك بما اشتملتعليه الاخبار من المبالغة في ذلك و لامعارض لها مع قول البعض بالتحريم كما عرفت. نعم يمكن ان يستدل على ما ذهب اليه ابنإدريس من ان محل الخلاف في المسألة تجويزاو منعا انما هو التماثيل من ذي الروح بماتضمنه جملة من هذه الاخبار مما يدل على كونالمثال من ذوي الأرواح كالتصريح بالطائرفي بعض و قطع الرأس في بعض و طمس العين فيبعض و نحو ذلك. و يعضده الأخبار الدالة على ان التحريممخصوص بتصوير ذي الروح و اما غير ذي الروحمن الأشجار و نحوها فلا بأس بها فعن ابيجعفر (عليه السلام) «في تفسير قوله تعالى:«إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ». هم المصورون يكلفون يومالقيامة ان ينفخوا فيها الروح» و في حديثالمناهي المروي في الفقيه عن النبي (صلّىالله عليه وآله) «من صور صورة كلفه اللهيوم القيامة ان ينفخ فيها و ليس بنافخ.الخبر» و يعضد ذلك كلام بعض اللغويينالدال على ان التمثال انما هو ذو الروح،قال المطرزي في المغرب التمثال ما تصنعه وتصوره مشبها بخلق الله من ذوات الروح والصورة عام، و يشهد لهذا ما ذكر في الأصلانه صلى و عليه ثوب فيه تماثيل كره له ذلك،قال