حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 7
لطفا منتظر باشید ...
مرسلا عن الصادق (عليه السلام) قال: «روىعن الصادق (عليه السلام) انه سأله بعضأصحابه فقال يا ابن رسول الله (صلّى اللهعليه وآله) ما حال شيعتكم في ما خصكم اللهإذا غاب غائبكم و استتر قائمكم؟ فقال (عليهالسلام) ما أنصفناهم إن آخذناهم و لاأحببناهم إن عاقبناهم بل نبيح لهم المساكنلتصح عباداتهم و نبيح لهم المناكح لتطيبولادتهم و نبيح لهم المتاجر لتزكوأموالهم» و لو لا إرسال الخبر في هذاالكتاب الذي قد اشتمل على نوع من التساهلفي نقل الاخبار لما كان عنه معدل في الحكمبما ذكره الأصحاب إلا ان تأييده ظاهر بلاارتياب. و قد تقدم في اللباس خبران آخرانلا يخلوان من التأييد أيضا في هذا المقام. ثم انه قال في المدارك على اثر الكلامالمتقدم: و من هنا يظهر رجحان القول بصحةالطهارة الواقعة في المكان المغصوب كماقطع به في المعتبر لان الكون ليس جزء منهاو لا شرطا فيها فلا يؤثر تعلق النهي فيفسادها. أقول: فيه ان الكون و ان كان كما ذكره ليسجزء من الطهارة و لا شرطا فيها إلا انحركاته في حال الوضوء كالحركات التي فيالصلاة فيأتي فيها ما ذكره في الحركات فيالصلاة بعينه، فان الوضوء شرعا عبارة عنهذه الأفعال المخصوصة من أخذ الماء باليدمثلا و صبه على الوجه و غسله به و هكذا فيباقي الأعضاء. و بالجملة فإن الفرق بينحركات الوضوء و حركات الصلاة غير ظاهرفبعين ما يقال هناك يقال هنا. قال شيخنا المجلسي (عطر الله مرقده) فيكتاب البحار: و اختلفوا في بطلان الطهارةفي المكان المغصوب فذهب المحقق الى العدمبناء على ان الكون ليس جزء منها و لا شرطافيها و اليه ذهب العلامة في المنتهى، والفرق بين الطهارة و الصلاة في ذلك مشكل إذالكون كما انه مأخوذ في مفهوم السكونمأخوذ في مفهوم الحركة و ليس الوضوء والغسل إلا حركات مخصوصة، و ليس المكانمنحصرا في ما يعتمد عليه الجسم فقط