حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 7
لطفا منتظر باشید ...
الله عليه و آله) كان يصلي و عائشة مضطجعةبين يديه و هي حائض و كان إذا أراد ان يسجدغمز رجليها فرفعت رجليها حتى يسجد». أقول: هذا الخبر بحسب ظاهره مما يدل علىالجواز و به استدل في المدارك على ذلك إلاانه لم يذكر منه إلا الى قوله «و هو يصلي» وأسقط قوله «فإن النبي كان يصلي. إلخ» و أنتخبير بأنه و ان دل على الجواز كما ذكروهإلا ان التعليل الذي اشتمل عليه الخبر لايلائمه و لا ينطبق عليه و لهذا استظهرالمحدث الكاشاني في الوافي حصول التصحيففي الخبر و ان الصواب في العبارة «انه لابأس ان تضطجع المرأة بحذاء الرجل و هويصلي» و تأوله بعض بتأويلات تخرجه عنالاستدلال لينطبق التعليل فيه على الكلامالمتقدم، و حينئذ فالخبر من حيث هذه العلةلا يصلح للاستدلال. و العجب من السيد (قدس سره) في تركه تتمةالخبر و الحال كما ترى و مثل هذا معيب عندالمحدثين كما نبه عليه غير واحد، فإنالتتمة المذكورة مما لها مدخل في الخبر منحيث التعليل، و لهذا ان الناظر في الخبربتمامه لا يخفى عليه ما فيه من العلةالموجبة لتوقفه عن الاستدلال به و الناظرفي ما ذكره من الخبر يجزم بصحة الاستدلالبه على الجواز، و بذلك يظهر العيب في تركنقله بتمامه. و منها- ما رواه الشيخ في التهذيب بسند فيهابن فضال عن من أخبره عن جميل بن دراج عنابي عبد الله (عليه السلام) «في الرجل يصليو المرأة تصلي بحذائه؟ قال لا بأس» و هذهالرواية بحسب ظاهرها دالة على الجواز إلاانه سيأتي في معارضتها ما هو أرجح سندا وأكثر عددا و أصرح دلالة فيجب حملها علىوجود الحائل أو بعد عشرة أذرع كما ذكرهالشيخ (قدس سره) و هو و ان كان بعيدا في حدذاته إلا انه في مقام الجمع بينها و بينأخبار المسألة الآتية غير بعيد كما سيظهرلك ان شاء الله تعالى من انطباق أخبارالمسألة كملا على المنع، فإنه إذا اتفقتالأخبار كلها على ذلك و لم تخرج