حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 7
لطفا منتظر باشید ...
ابن مروان عن ابي عبد الله (عليه السلام)قال: «قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله)ان جبرئيل أتاني فقال انا معاشر الملائكةلا ندخل بيتا فيه كلب و لا تمثال جسد و لاإناء يبال فيه» و عن عمرو بن خالد عن ابيجعفر (عليه السلام) قال: «قال جبرئيل يا رسول الله (صلّى الله عليهوآله) انا لا ندخل بيتا فيه صورة إنسان و لابيتا يبال فيه و لا بيتا فيه كلب» و أنتخبير بما في هذا الاستدلال من البعد عنالمدعى إذ المدعى بيوت الغائط و البول لايستلزم الغائط. و الذي وقفت عليه هنا مما يناسب ذلك مارواه الشيخ عن عبيد بن زرارة قال: «سمعتأبا عبد الله (عليه السلام) يقول الأرضكلها مسجد إلا بئر غائط أو مقبرة» و فيرواية «أو حمام» و ما رواه في الكافي عنالفضيل بن يسار قال: «قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) أقوم فيالصلاة فأرى قد أمي في القبلة العذرة؟فقال تنح عنها ما استطعت» و الظاهر ان مااشتملت عليه هذه الرواية مكروه آخر غير مانحن فيه و هو ان يصلي الى عذرة في قبلته كماذكره بعض الأصحاب. و بالجملة فالمقام و انكان مقام كراهة يتسامح بينهم في دليله لكنالكلام في ان كون الحكم شرعيا يتوقف علىالدليل الشرعي الواضح. و منها- مبارك الإبل و في مرسلة عبد الله بن الفضل المتقدمة وغيرها معاطن الإبل و به عبر بعضهم ايضا وهو مبارك الإبل حول الماء، قال في الصحاحالعطن و المعطن واحد الأعطان و المعاطن وهي مبارك الإبل عند الماء لتشرب علا بعدنهل. و قال في القاموس العطن محركة وطنالإبل و منزلها حول الحوض. و كلامهما و كذاكلام غيرهما من أهل اللغة صريح في تخصيصاسم المعاطن بمبارك الإبل عند الشرب، والمفهوم من كلام الأصحاب انه أعم من ذلك وبه صرح ابن إدريس في السرائر فقال بعدتفسير المعطن