حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 7
لطفا منتظر باشید ...
و خاتم سليمان و منه فار التنور و نجرتالسفينة و هي صرة بابل و مجمع الأنبياء». و في حديث الكاهلي المروي في الكافي والتهذيب عن أبي عبد الله (عليه السلام)«يمينه يمن و يساره مكر و في وسطه عين مندهن و عين من لبن و عين من ماء شرابللمؤمنين و عين من ماء طهر للمؤمنين. الىان قال و صلى فيه سبعون نبيا و سبعون وصياأنا أحدهم، و قال بيده في صدره». و روى مؤلف المزار الكبير على ما نقله فيالبحار بسنده عن حبة العرني عن أميرالمؤمنين (عليه السلام) في حديث قال فيه «وصلى فيه ألف نبي و ألف وصي و فيه عصا موسى وخاتم سليمان و شجرة يقطين و وسطه روضة منرياض الجنة و فيه ثلاث أعين: عين من ماء وعين من دهن و عين من لبن. الى ان قال و يحشريوم القيامة منه سبعون ألفا ليس عليهمحساب و لا عذاب، جانبه الأيمن ذكر و جانبهالأيسر مكر». أقول: لا تنافي بين هذه الأخبار باعتبارذكر عدد من صلى فيه من الأنبياء و الأوصياءقلة و كثرة فجاز ان يذكرهم كلهم تارة و جازان يقتصر على أفضلهم أخرى إذ لا دلالة علىالحصر في عدد. و اما الروضة التي في وسط المسجد بناء علىرواية أبي بصير أو في وسطه و مقدمه وميمنته و ميسرته و مؤخره بناء علىالروايات الأخر فالظاهر انها عبارة عنالجنات التي تظهر بعد خروج القائم (عليهالسلام) و ينبغي حمل المسجد في هذه الاخبارعلى المسجد الأصلي الذي يأتي ذكره قريبا وبيان وقوع النقص فيه لما يستفاد من بعضالاخبار انه (عليه السلام) بعد ظهوره يعيدهإلى أساسه الأصلي و يوسعه سعة زائدة، و هذهالعيون المذكورة من جملة ما في تلكالروضات التي تظهر بظهوره (عليه السلام). و لا منافاة بين ما دل على ان ميسرته مكر وبين ما دل على ان ميسرته روضة لان