حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 7
لطفا منتظر باشید ...
و عن ابن سنان قال «سألته عن النداء قبلطلوع الفجر؟ فقال لا بأس و اما السنة فمعالفجر و ان ذلك لينفع الجيران يعني قبلالفجر». و روى الصدوق عن معاوية بن وهب في الصحيحعن ابي عبد الله (عليه السلام) في حديث قال:«لا تنتظر بأذانك و إقامتك إلا دخول وقتالصلاة و احدر إقامتك حدرا. قال و كانلرسول الله (صلّى الله عليه وآله) مؤذنانأحدهما بلال و الآخر ابن أم مكتوم و كانابن أم مكتوم أعمى و كان يؤذن قبل الصبح وكان بلال يؤذن بعد الصبح فقال النبي (صلّىالله عليه وآله) ان ابن أم مكتوم يؤذن بليلفإذا سمعتم أذانه فكلوا و اشربوا حتىتسمعوا أذان بلال. فغيرت العامة هذاالحديث عن جهته و قالوا انه (صلّى اللهعليه وآله) قال ان بلالا يؤذن بليل فإذاسمعتم أذانه فكلوا و اشربوا حتى تسمعواأذان ابن أم مكتوم». أقول: قد نقل صاحب الوسائل الحديث المذكوركما نقلناه و ظاهره حمل قوله: «فغيرت العامة هذا الحديث. إلخ» على انهمن قول الامام (عليه السلام) و الأقرب انهمن كلام الصدوق كما هي عادته في إدخالكلامه في الاخبار على وجه يحصل بهالالتباس كما في هذا الموضع، و هو ظاهرشيخنا الشهيد في الذكرى فإنه نسب هذهالزيادة الى الصدوق. و روى ثقة الإسلام في الصحيح و بسند آخر فيالصحيح أو الحسن عن الحلبي عن ابي عبد الله(عليه السلام) قال: «كان بلال يؤذن للنبي(صلّى الله عليه وآله) و ابن أم مكتوم- و كانأعمى- يؤذن بليل و يؤذن بلال حين يطلعالفجر». و عن زرارة عن ابي عبد الله (عليه السلام)«ان رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قالهذا ابن أم مكتوم و هو يؤذن بليل فإذا أذنبلال فعند ذلك فأمسك». أقول: و الى هذه الاخبار أشار ابن ابي عقيلبتواتر الاخبار و هي- كما ترى-