حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 7
لطفا منتظر باشید ...
واضحة الدلالة في المدعى إلا ان من شأنللسيد و ابن إدريس الاعتماد على الأدلةالعقلية بزعمهما و عدم مراجعة الأدلةالسمعية كما لا يخفى على المتتبع لكلامهماالعارف بقواعدهما، و لا سيما المرتضى (رضيالله عنه) كما تصفحت جملة من كتبه فإنه فيمقام الاستدلال على الأحكام التي يذكرهاانما يورد أدلة عقلية و لا يلم بالأخباربالكلية. إلا ان هنا جملة من الروايات الدالة علىمذهب المرتضى (رضي الله عنه) و من تبعهنقلها شيخنا المجلسي في كتاب البحار منكتاب زيد النرسي: منها- عن ابي الحسن (عليه السلام) «انه سمعالأذان قبل طلوع الفجر فقال شيطان ثم سمعهعند طلوع الفجر فقال الأذان حقا». و منها- عن ابي الحسن (عليه السلام) قال:«سألته عن الأذان قبل طلوع الفجر فقال لاإنما الأذان عند طلوع الفجر أول ما يطلع.قلت فان كان يريد ان يؤذن الناس بالصلاة وينبههم؟ قال فلا يؤذن و لكن ليقل و يناديبـ «الصلاة خير من النوم الصلاة خير منالنوم» يقولها مرارا و إذا طلع الفجر فلميكن بينه و بين ان يقيم إلا جلسة خفيفةبقدر الشهادتين و أخف من ذلك». و منها- ايضا عن ابي الحسن (عليه السلام)قال «الصلاة خير من النوم بدعة بني أمية وليس ذلك من أصل الأذان و لا بأس إذا أرادالرجل ان ينبه الناس للصلاة ان ينادي بذلكو لا يجعله من أصل الأذان فإنا لا نراهأذانا». أقول: و كان الاولى بمن ذهب الى القولالمذكور الاستناد الى هذه الاخبار إلا انصحة الكتاب المذكور و الاعتماد عليه محلاشكال. و كيف كان فالظاهر ان هذه الاخبارلا تبلغ قوة المعارضة لما قدمناه منالأخبار المعتضدة بعمل أكثر الأصحاب وروايتها في الأصول المعتمدة، و لا يبعدخروج هذه الاخبار مخرج التقية فإنه مذهبأبي حنيفة و اتباعه كما تقدم ذكره.