حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 7
لطفا منتظر باشید ...
«ان الصلاة خير من النوم بدعة بني أمية»-فالواجب حمل ما دل على جوازه من الأخبارالمذكورة هنا و غيرها على التقية. و اما ما ذكره المحقق في هذا المقام حيثقال بعد ان نقل عن الشيخ حمل الأخبارالمذكورة على التقية: و لست ارى هذاالتأويل شيئا فإن من جملة الأذان (حي علىخير العمل) و هو انفراد الأصحاب فلو كانللتقية لما ذكره لكن الأوجه ان يقال فيهروايتان عن أهل البيت (عليهم السلام)أشهرهما تركه. أقول: بل الأظهر هو ما ذكرهالشيخ إذ هو الموافق لمقتضى الأخبارالمستفيضة عن أئمة الهدى (عليهم السلام) منعرض الأخبار في مقام الاختلاف على مذهبالعامة و الأخذ بخلافهم و ان كان هو و غيرهقد الغوا هذه القواعد المنصوصة و ألقوها ورواء ظهورهم و اتخذوا قواعد لا أصل لها فيالشريعة كما أوضحناه في غير مقام مما تقدم. و اما ما توهم منه المنافاة للحمل علىالتقية- من قوله (عليه السلام) في الخبرالذي نقله: فقل «الصلاة خير من النوم» بعد«حي على خير العمل»- فيجب ارتكاب التأويلفيه بحمل قول «حي على خير العمل» خفية إذليس في الخبر تصريح بالإعلان بها و يكونالمعنى انه إذا قال ذلك سرا قال بعدها«الصلاة خير من النوم» و يمكن ايضا- كماذكره شيخنا المجلسي (قدس سره) في البحار-حمله على المماشاة مع العامة بالجمع بينما ينفرد به الشيعة و بين ما ينفردون به، وهو جيد. و مما يؤيد حمل الرواية المذكورةعلى التقية اشتمالها على التهليل في آخرالأذان مرة واحدة فإن العامة أجمعوا علىالوحدة كما ان الشيعة أجمعت على التثنيةكما نقله شيخنا في البحار. و بالجملةفالحكم بالتحريم في المسألة أظهر الأقوال.و الله العالم.