حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 7
لطفا منتظر باشید ...
(صلّى الله عليه وآله) الى سماواته السبع».ثم ساق (عليه السلام) الخبر و هو طويل جدايشتمل على الأذان و الصلاة و ان ذلك كان فيمبدأ التكليف. و ما اشتمل عليه هذا الخبرمن نسبة الرؤيا الى ابي بن كعب خلاف مااشتهر بين الخاصة و العامة من انه عبد اللهبن زيد كما تقدم. و الله العالم. فصل [علل الأذان و كيفيته] روى الصدوق في كتاب العلل و العيون عنالفضل بن شاذان في ما رواه من العلل عنالرضا (عليه السلام) «فان قال: أخبرني عنالأذان لم أمروا به؟ قيل لعلل كثيرة: منها-ان يكون تذكيرا للساهي و تنبيها للغافل وتعريفا لمن جهل الوقت و اشتغل عن الصلاة وليكون ذلك داعيا الى عبادة الخالق مرغبافيها مقرا له بالتوحيد مجاهرا بالايمانمعلنا بالإسلام مؤذنا لمن ينساها و انمايقال مؤذن لأنه يؤذن بالصلاة، فإن قال فلمبدئ فيه بالتكبير قبل التهليل؟ قيل لأنهأراد ان يبدأ بذكره و اسمه لان اسم اللهتعالى في التكبير في أول الحرف و فيالتهليل في آخر الحرف فبدأ بالحرف الذياسم الله في أوله لا في آخره، فان قال فلمجعل مثنى مثنى؟ قيل لان يكون مكررا في آذانالمستمعين مؤكدا عليهم ان سها أحد عنالأول لم يسه عن الثاني و لأن الصلاةركعتان ركعتان فلذلك جعل الأذان مثنىمثنى، فان قال لم جعل التكبير في أولالأذان أربعا؟ قيل لأن أول الأذان إنمايبدو غفلة و ليس قبله كلام ينبه المستمع لهفجعل ذلك تنبيها للمستمعين لما بعده فيالأذان، فإن قال لم جعل بعد التكبيرشهادتين؟ قيل لأن أول الإيمان انما هوالتوحيد و الإقرار لله عز و جل بالوحدانيةو الثاني الإقرار للرسول بالرسالة و انطاعتهما و معرفتهما مقرونتان، و لأن أصلالإيمان انما هو الشهادة فجعل شهادتينشهادتين في الأذان كما جعل في سائر الحقوقشهادتين، فإذا أقر لله بالوحدانية و أقرللرسول بالرسالة فقد أقر بجملة