حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 7
لطفا منتظر باشید ...
ابن إدريس و ادعى عليه الإجماع و عليه تدلصحيحة عبد الله بن سنان المتقدمة و ذهبالشيخ في النهاية إلى أن الامام يومئ و منخلفه يركعون و يسجدون و عليه تدل موثقةإسحاق بن عمار قال: «قلت لأبي عبد الله(عليه السلام) قوم قطع عليهم الطريق و أخذتثيابهم فبقوا عراة و حضرت الصلاة كيفيصنعون؟ قال يتقدمهم امامهم فيجلس ويجلسون خلفه فيومئ إيماء بالركوع و السجودو هم يركعون و يسجدون خلفه على وجوههم». و يظهر من المحقق في المعتبر الميل الىهذه الرواية حيث قال- بعد نقل الخلاف فيالمسألة و الاستدلال للشيخ بالروايةالمذكورة- ما صورته: فهذه حسنة و لا يلتفتالى من يدعي الإجماع على خلافها. و اعترضه جمع: منهم- صاحب المدارك بلالظاهر انه أو لهم و اقتفاه صاحب الذخيرةبان في سندها عبد الله بن جبلة و كانواقفيا و إسحاق بن عمار و كان فطحيا فلايحسن وصفها بالحسن. أقول: فيه ان الظاهر ان المحقق لم يرد بماوصفها به من الحسن ما توهموه من هذا المعنىالمصطلح فان هذا الاصطلاح في تقسيمالاخبار الى الأقسام الأربعة انما حدث بعدعصر المحقق من العلامة أجزل الله تعالىإكرامه كما ذكره جملة من الأصحاب أو شيخهاحمد بن طاوس كما ذكره بعضهم فهو لم يردبوصفها بذلك من حيث السند و انما أراد منحيث المتن كما قد يصف بذلك بعض الاخبارالصحيحة السند أو الضعيفة كما لا يخفى علىمن تتبع كتابه، و قد نبه على ذلك السيدالمذكور في كتابه المشار إليه في مسألةالصلاة في النجاسة نسيانا حيث ان المحققوصف صحيحة العلاء الدالة على عدم الإعادةبأنها حسنة فقال السيد (قدس سره) و مرادهبالحسن هنا خلاف المعنى المصطلح عليه بينالمحدثين بل حسن المضمون فان عادته (قدسسره) لم تجر بالتعرض