حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 7
لطفا منتظر باشید ...
فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ لأنها كانت من جلدحمار ميت»- فقد أجيب عنه بالحمل على عدمعلمه (عليه السلام) بذلك أو انه لم يكن يصليفيها ان جوزنا الاستعمال في غير الصلاة أوانه لم يكن في شرعه تحريم الصلاة في جلدالميتة. و الحق في الجواب انما هو ما رواه في كتابإكمال الدين في حديث سعد ابن عبد الله ودخوله على الإمام أبي محمد العسكري (عليهالسلام) مع احمد بن إسحاق و على فخذه ابنهالقائم عجل الله فرجه قال في حديثه: و هوغلام يناسب المشتري في الخلقة و المنظر،فسأله عن مسائل فقال سل قرة عيني و أومأإلى الغلام، فكان في ما سأله قال أخبرني ياابن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) عن أمرالله تبارك و تعالى لنبيه موسى (عليهالسلام) «فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَبِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً» فان فقهاءالفريقين يزعمون انهما من إهاب الميتة؟فقال (عليه السلام) من قال ذلك فقد افترىعلى موسى (عليه السلام) و استجهله في نبوتهلانه ما خلا الأمر فيهما من خطيئتين اما انتكون صلاة موسى فيهما جائزة أو غير جائزة؟فإن كانت صلاته جائزة جاز له لبسهما في تلكالبقعة و ان كانت مقدسة مطهرة فليست بأقدسو اطهر من الصلاة، و ان كانت صلاته غيرجائزة فيهما فقد أوجب على موسى انه لم يعرفالحلال و الحرام و لم يعلم ما جازت الصلاةفيه مما لم تجز و هذا كفر. قلت فأخبرني يامولاي عن التأويل فيهما قال ان موسى ناجىربه بالواد المقدس فقال يا رب اني أخلصت لكالمحبة مني و غسلت قلبي عن من سواك و كانشديد الحب لأهله فقال الله تبارك و تعالى«فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ» اي انزع حب أهلكمن قلبك ان كانت محبتك لي خالصة. الحديث، وهو طويل أخذنا منه موضع الحاجة. و به يظهرحمل الخبر الأول على التقية. قال شيخنا في الذكرى: و المبطل للصلاة فيهعلم كونه ميتة أو الشك إذا وجد