والأحجار ينبغي أن يكون ثلاثة وغيرمستعملة في الاستنجاء وإن لم يقدر علىثلاثة أحجار وقدر على حجر له ثلاثة رؤوس قام كلرأس منه مقام حجر فإذا استعمل حجرا واحدا ونقى الموضع به فينبغي أن يستعملآخرين سنة، ولا يجوز أن يستنجي بعظم ولا روث، ويجوز استعمال الخرق والقطن فيذلك عوضا من الأحجار إذا لم يتمكن منها. وإذا أراد دخول الخلاء فينبغي أن يدعوفيقول: بسم الله وبالله أعوذ بالله منالرجس النجس الخبيث المخبث الشيطان الرجيم. ويقول عند الاستنجاء: الحمد لله الذي جعلالماء طهورا ولم يجعله نجسا، اللهم حصن فرجي وفروج أوليائي وذريتي وفروجالمؤمنين من ارتكاب معاصيك حتى لا نعصيك أبدا ما أبقيتنا إنك تعصم منتشاء من عبادك. ويقول عند الفراع منه بعد أن يمسح بيدهعلى بطنه: الحمد لله الذي أماط عني الأذى وهنأني طعامي وشرابي وعافاني من البلوى،الحمد لله الذي رزقني ما اغتذيت به وعرفني لذته وأبقى في جسدي قوته وأخرج عني أذاه،يا لها نعمة لا يقدر القادرون قدرها. وإن كان قد بال فينبغي أن يجلب القضيب منأصله إلى رأس الحشفة دفعتين أو ثلاثا ويعصرها ويغسله بالماء وأقل ما يجزئ فيغسله من الماء مثلا ما عليه، ولا يجوز أنيستنجي باليد اليمنى مع الاختيار ولا يستنجي وفييده خاتم قد نقش على فصه اسم من أسماء الله تعالى أو أحد أنبيائه أو الأئمة (ع)وكذلك إن كان فصه من حجر زمزم. وإذا كان على حال البول أو الغائط وسمعصوت المؤذن جاز أن يقول في نفسه كما يقوله، وإن ترك الاستنجاء ناسيا أومتعمدا كان عليه إعادته، فإن كان قد صلىكذلك كان عليه مع إعادته إعادة الصلاة.