ثم يمسح الأصابع إلى الكعبين وهماالنابتان في وسط القدم عند معقد الشراك منغير أخذ ماء جديد لذلك، فإن مسحهما من الكعبينإلى أطراف الأصابع كان جائزا والأفضل الأول، ولا يمسح على خفيه إن كان ذلك عليهويقول: اللهم ثبت قدمي على الصراط يوم تزل فيه الأقدام واجعل سعيي فيما يرضيكعني يا ذا الجلال والإكرام. ويقول عند فراغه من الوضوء: الحمد لله ربالعالمين اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين. فإذا كان في أرض جمد أو ثلج ولم يقدر علىما يتوضأ به وضع يديه على الجمد أو الثلج حتى تنتديا ويجري الماء كالدهن عليهاويتوضأ به إن شاء الله تعالى. والترتيب والموالاة يجبان في الوضوء، فإنتوضأ على خلاف الترتيب المقدم ذكره لم يكن مجزئا له، وإن ترك الموالاة حتى يجفالعضو المتقدم لم يجزه أيضا اللهم إلا أنيكون الحر شديدا أو الريح يجفف منهما العضو المتقدمبينه وبين طهارة العضو الثاني من غيرإهمال لذلك فإنه يكون مجزئا.
باب كيفية الغسل
كيفية الغسل هي: أن يبتدئ المريد له بغسليديه قبل إدخالهما الإناء ثلاث مرات، فإن كان على جسده نجاسة أزالها عنه ثميجتهد في الاستبراء بالبول، فإن لم يجتهدفي ذلك ووجد بعد الغسل بللا خارجا من الإحليل كانعليه إعادة الغسل، فإن وجد ذلك بعد الاجتهاد في الاستبراء بالبول لم يجبعليه إعادة الغسل إلا أن يتحقق أنه مني ثميغسل فرجه، فإن كان امرأة غسلته عرضا. وينوي به رفع الحدث لوجوبه عليه على جهةالقربة إلى الله سبحانه ويتمضمض ويستنشق ثلاثا ثلاثا. ولا يتوضأ قبل هذاالغسل بل يغسل رأسه إلى أصل عنقه بمقدار ثلاث أكف من الماء، فإن استعان في إفاضةالماء عليه بإناء كان جائزا، ويخلل عليهأذنيه ويميز شعر رأسه ليصل الماء إلى أصوله، وإنكانت امرأة وشعرها مشدود والماء يصل إلى أصوله لم يلزمها خله والأفضل لها أن تخله،وإن كان الماء لا يصل إلى أصوله وجب عليها