(قال مصنّف هذا الكتاب ره انّ الجهّال من اهل الكتاب يزعمون انّ سليمان (صلوات اللَّه عليه) اشتغل ذات يوم بعرض الخيل حتّى توارت الشّمس بالحجاب ثمّ امر بردّ الخيل و امر بضرب سوقها و اعناقها و قتلها و قال انّها شغلتني عن ذكر ربّى عزّ و جلّ و ليس كما يقولون جلّ نبيّ اللَّه سليمان (عليه السلام) عن مثل هذا الفعل لأنّه لم يكن للخيل ذنب فتضرب سوقها و اعناقها لأنّها لم تعرض نفسها عليه و لم تشغله و انّما عرضت عليه و هى بهايم غير مكلّفة و الصّحيح فى ذلك ما روى عن الصّادق (صلوات اللَّه عليه) انّه قال انّ سليمان بن داود (عليه السلام) عرض عليه ذات يوم بالعشي الخيل فاشتغل بالنّظر إليها حتّى توارت الشّمس بالحجاب فقال للملائكة ردّوا الشّمس علىّ حتّى أصلّي صلاتى فى وقتها فردّوها فقام فطفق فمسح ساقيه و عنقه و امر