(و فيما ذكره الفضل بن شاذان رحمه اللَّه من العلل عن الرّضا (صلوات اللَّه عليه) انّه قال انّما امر النّاس بالأذان بعلل كثيرة منها ان يكون تذكيرا للنّاس و تنبيها للغافل و تعريفا لمن جهل الوقت و اشتغل عنه و يكون المؤذّن بذلك داعيا إلى عبادة الخالق و مرغّبا فيها و مقرّا له بالتّوحيد مجاهرا بالإيمان معلنا بالإسلام مؤذنا لمن ينساها و انّما يقال له مؤذّن لأنّه يؤذن بالأذان بالصّلاة و انّما بدا فيه بالتّكبير و ختم با التّهليل لأنّ اللَّه عزّ و جلّ اراد ان يكون الابتداء بذكره و اسمه و اسم اللَّه فى التّكبير فى اوّل الحرف و فى التّهليل فى اخره و انّما جعل مثنى مثنى ليكون تكرارا فى اذان المستمعين مؤكّدا عليهم ان سها احد عن الاوّل لم يسه عن الثّانى و لأنّ الصّلاة ركعتان ركعتان فلذلك جعل الاذان مثنى مثنى و جعل التّكبير فى اوّل الاذان اربعا لأنّ اوّل الاذان