حديث عهدهم بالجاهلية فاخاف أن تنكر قلوبهم أن أدخل الجدر في البيت و أن ألصق بابه بالارض ) رواه البخاري و مسلم و الجدر - بفتح الجيم و إسكان الدال المهملة - هو الحجر و فى رواية لمسلم أن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( أها يا عائشة لو لا أن قومك حديث عهد بجاهلية لامرت بالبيت فهدم فادخل فيه ما أخرج منه و الزقته بالارض و جعلت له بابين بابا شرقيا و بابا غربيا فبلغت به أساس إبراهيم ) و في رواية لمسلم عن عائشة قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ( لو لا أن قومك حديثوا عهد بجاهلية أو قال بكفر لا نفقت كنز الكعبة في سبيل الله تعالى و لجعلت بابها بالارض و لا دخلت فيها من الحجر ) و فى رواية لمسلم أيضا ( يا عائشة لو لا أن قومك حديثوا عهد بشرك لنقضت الكعبة فالزقتها بالارض و جعلت لها بابين بابا شرقيا و بابا غربيا و رددت فيها ستة أذرع من الحجر فان قريشا اقتصرتها حين بنت الكعبة ) و في رواية له ( خمس أذرع ) و في رواية له قالت عائشة قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( ان قومك استقصروا من بنيان البيت و لو لا حداثة عهدهم بالشرك أعدت ما تركوا منه فان بدا لقومك من بعدي أن يبنوه فهلمي لاريك ما تركوا منه فاراها قريبا من سبع أذرع ) هذه روايات الحديث في الحجر و هو - بكسر الحاء و إسكان الجيم - و هو محوط مدور على نصف دائراة و هو خارج عن جدار البيت في صوب الشام تركته قريش حين بنت البيت فاخرجته عن بناء إبراهيم صلى الله عليه و سلم كما سبق في هذه الاحاديث و حوط عليه جدار قصير و قد وصفه الامام أبو الوليد الازرقي في تاريخ مكة فأحسن و أجاد فقال هو ما بين الركن الشامي و الغربي و أرضه مفروشة برخام و هو مستو بالشاذروان قال و عرض الحجر من جدار الكعبة الذي تحت الميزاب إلى جدار الحجر سبع عشرة ذراعا و ثمان اصابع و للحجر بابان ملتصقان بركني الكعبة الشاميين قال الازرقي بين هذين البابين عشرون ذراعا و عرضه اثنان و عشرون ذراعا و ذراع جداره من داخله في السماء ذراع و أربع عشرة أصبعا و ذر ع جدار الغربي في السماء ذراع و عشرون أصبعا و ذر ع جدار الحجر من خارج مما يلي الركن الشامي ذراع و ستة عشر أصبعا و طوله من وسطه في السماء ذراعا و ثلاثون أصبعا و عرض الجدار ذراعان إلا أصبعين و ذر ع تدوير الحجر من داخله ثمان و ثلاثون