فرع اذا دخل الكعبة فليحذر كل الحذر من الاغترار بما احدثه اهل الضلالة في الكعبة
فرع يستحب الاكثار م دخول الحجر والصلاة فيه
فرع ينبغى لداخل الكعبة أن يكون متواضعا خاشعا خاضعا الخ فرع قد سبق أن مذهبنا جواز صلاة الفرض والنفل في الكعبة
الله خرجت من عندي و أنت كذا و كذا قال إني دخلت الكعبة و وددت اني لم أكن فعلته إني أخاف أن أكون قد أتعبت أمتي بعدي ) رواه البيهقي قال البيهقي هذا كان في حجته صلى الله عليه و سلم و حديث أبي أوفى في عمرته فلا معارضة بينهما و الله أعلم ( فرع ) ينبغي لداخل الكعبة أن يكون متواضعا خاشعا خاضعا لما ذكرناه من حديث عائشة و لانه أشرف الارض و محل الرحمة و الامان و يدخل حافيا و يصلى في الموضع الذي ذكره ابن عمر في حديثه السابق و هو مقابل باب الكعبة على ثلاث أذرع من الجدار المقابل للباب ( فرع ) قد سبق في باب استقبال القبلة أن مذهبنا جواز صلاة الفرض و النفل في الكعبة و أن النفل فيها أفضل من خارجها و كذا الفرض الذي لا يرجى له جماعة ( فرع ) يستحب الاكثار من دخول الحجر و الصلاة فيه و الدعاء لانه من البيت أو بعضه و قد سبق ان الدعاء يستجاب فيه ( فرع ) إذا دخل الكعبة فليحذر كل الحذر من الاغترار بما أحدثه بعض أهل الضلالة في الكعبة المكرمة قال الشيخ الامام أبو عمرو بن الصلاح رحمه الله ابتداع من قريب بعض الفجرة المختالين في الكعبة المكرمة امرين باطلين عظم ضررهما على العامة ( أحدهما ) ما يذكرونه من العروة الوثقى عمدوا إلى موضع عال من جدار البيت المقابل لباب البيت فسموه بالعروة الوثقى و اوقعوا في نفوس العامة ان من ناله فقد استمسك بالعروة الوثقى فاحوجوهم إلى مقاساة عناء و شدة في الوصول إليها و يركب بعضهم بعضا و ربما صعدت المرأة على ظهر الرجل و لامست الرجال و لامسوها فلحقهم بذلك أنواع من الضرر دينا و دنيا ( الثاني ) مسمار في وسط الكعبة سموه سرة الدنيا و حملوا العامة على أن يكشف أحدهم سرته و ينبطح بها على ذلك المسمار ليكون واضعا سرته على سرة الدنيا قاتل الله واضع ذلك و مخترعه هذا كلام ابي عمرو و هذا الذي قاله كما قال فهما امران باطلان احدثوهما لاغراض فاسدة و للتوصل إلى سحت يأخذونه من العامة و الله أعلم