الله عليه و سلم يطوف حول البيت فإذا ازدحم الناس على الطواف استلمه رسول الله صلى الله عليه و سلم بمحجن في يده ) و لا يشير إلى القبلة بالفم لان النبي صلى الله عليه و سلم لم يفعل ذلك و يستحب أن يقول عند الاستلام و ابتداء الطواف بسم الله و الله أكبر أللهم ايمانا بك و تصديقا بكتابك و وفاء بعهدك و إتباعا لسنة نبيك صلى الله عليه و سلم لما روى جابر ( ان النبي صلى الله عليه و سلم استلم الركن الذي فيه الحجر و كبر ثم قال أللهم وفاء بعهدك و تصديقا بكتابك ) و عن علي كرم الله وجهه أنه كان يقول إذا استلم الركن ( أللهم إيمانا بك و تصديقا بكتابك و وفاء بعهدك و إتباعا لسنة نبيك محمد صلى الله عليه و سلم ) و عن ابن عمر رضي الله عنهما مثله ثم يطوف فيجعل البيت على يساره و يطوف على يمينه لما روى جابر ( أن النبي صلى الله عليه و سلم لما أخذ في الطواف أخذ عن يمينه ) فان طاف عن يساره لم يجزه لانه صلى الله عليه و سلم ( طاف على يمينه و قال خذوا عني مناسككم ) و لانه عبادة تتعلق بالبيت فاستحق فيها الترتيب كالصلاة ) ( الشرح ) أما حديث ابن عمر قال ( رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم حين قدم مكة يستلم الركن الاسود أول ما يطوف يخب ثلاثة اطواف من السبع فرواه البخاري و مسلم بهذا اللفظ و روى البخاري و مسلم استلام النبي صلى الله عليه و سلم الحجر في طوافه عن جماعة من الصحابة مع ابن عمر ( و أما ) حديث ابن عباس فرواه البخاري في صحيحه و لفظه عن ابن عباس قال ( طاف النبي صلى الله عليه و سلم على بعير كلما أتى الركن أشار اليه بشيء عنده و كبر ( و أما ) حديث ابن عمر ( أن عمربن الخطاب رضي الله عنه قبل الحجر و قال لو لا أني رأيت رسول الله صلى عليه و سلم قبلك ما قبلتك ) فرواه البخاري و مسلم و هذا لفظ البخاري و في رواية لمسلم عن ابن عمر قال ( قبل عمر بن الخطاب رضي الله عنه الحجر ثم قال أما و الله لقد علمت أنك حجر و لو لا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقبلك ما قبلتك ) و في رواية لمسلم عن عبد الله بن سرجس الصحابي قال ( رايت الاصلع يعني عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقبل الحجر و يقول و الله اني لا قبلك واني لاعلم أنك حجر وانك لا تضر و لا تنفع و لو لا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم قبلك ما قبلتك ) و في رواية للبخاري و مسلم عن عابس - بالباء الموحدة - ابن ربيعة التابعي قال ( رأيت عمر يقبل الحجر و يقول اني لا قبلك واني لاعلم أنك حجر و لو لا أني رايت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقبلك لم أقبلك ) و في رواية لمسلم عن سويد بن غفلة