فرع قال أصحابنا التضحية سنة على الكفاية في حق أهل البيت الواحد
كما لا يخاطب بصلاة العيد بمنى من اجل حجه فهذا الذي استثناه العبدرى شاذ باطل مردود مخالف لنص الشافعي الذي ذكرناه بل مخالف لظاهر الاحاديث و قد صرح القاضي أبو حامد في جامعه و غيره من اصحابنا بان أهل منى كغيرهم في الاضحية كما نص عليه الشافعي و ثبت في صحيح البخاري و مسلم ان النبي صلى الله عليه و سلم ( ضحى في منى عن نسائه بالبقر ) و الله أعلم ( فرع ) قال اصحابنا التضحية سنة على الكفاية في حق أهل البيت الواحد فإذا ضحى أحدهم حصل سنة التضحية في حقهم قال الرافعي الشاة الواحدة لا يضحى بها الا عن واحد لكن إذا ضحى بها واحد من أهل بيت تأتي الشعار و السنة لجميعهم قال و على هذا حمل ما روي ان النبي صلى الله عليه و سلم ( ضحى بكبشين قال أللهم تقبل من محمد و آل محمد ) قال و كما ان الفرض ينقسم إلى فرض عين و فرض كفاية فقد ذكر الاصحاب ان التضحية كذلك و ان التضحية مسنونة لكل أهل بيت هذا كلام الرافعي و قد حمل جماعة الحديث المذكور على الاشتراك في الثواب و ممن ذكر هذا صاحب العدة و الشيخ إبراهيم المروروذي و مما يشبه قول الاصحاب ان الاضحية سنة على الكفاية قولهم الابتداء بالسلام سنة على الكفاية و كذا تشميت العاطس و قد سبق بيان الجميع في أحكام السلام عقب باب هيئة الجمعة و الله أعلم و مما يستدل به لكون التضحية سنة على الكفاية الحديث الصحيح في الموطأ قال مالك عن عمارة بن عبد الله بن طياد أن عطاء ابن يسار أخبره ان ابا أيوب الانصاري أخبره قال ( كنا نضحي بالشاة الواحدة يذبحها الرجل عنه و عن أهل بيته ثم تباهي الناس بعد فصارت مباهاة ) هذا حديث صحيح و الصحيح ان هذه الصيغة تقتضي