فرع في مذاهب العلماء في رفع اليدين عند رؤية الكعبة
فرع في بيان معنى قوله ( اللهم أنت السلام ومنك السلام حينا ربنا بالسلام
يليق بالانسان و هكذا هو في الحديث و في نص الشافعي في الام و ممن نقل اتفاق الاصحاب على تغليط المزني صاحب البيان و كذا هو مصرح به في كتب الاصحاب و وقع في الوجيز ذكر المهابة و البر جميعا في الاول و ذكر البر وحده ثانيا و هذا أيضا مردود و الانكار في ذكره البر في الاول و الله أعلم قال القاضي أبو الطيب في كتابه المجرد التكبير عند رؤية الكعبة لا يعرف للشافعي أصلا قال و من اصحابنا من قال إذا رآها كبر قال القاضي هذا ليس بشيء ( فرع ) قال القاضي أبو الطيب في كتابه المجرد قوله ( أللهم أنت السلام ) المراد به ان السلام من اسماء الله تعالى قال و قوله ( و منك السلام ) أي السلامة من الآفات و قوله ( حينا ربنا بالسلام ) اي اجعل تحيتنا في و فو دنا عليك السلامة من الآفات ( فرع ) في مذاهب العلماء في رفع اليدين عند رؤية الكعبة قد ذكرنا أن مذهبنا استحبابه و به قال جمهور العلماء حكاه ابن المنذر عن ابن عمر و ابن عباس و سفيان الثوري و ابن المبارك و أحمد و اسحق قال و به أقول و قال مالك لا يرفع و قد يحتج له بحديث المهاجر المكي قال ( سئل جابر ابن عبد الله عن الرجل الذي يرى البيت يرفع يديه فقال ما كنت أرى أحدا يفعل هذا إلا اليهود قد حججنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم يكن يفعله ) رواه أبو داود و النسائي باسناد حسن و رواه الترمذي عن المهاجر المكي ايضا قال ( سئل جابر بن عبد الله أ يرفع الرجل يديه إذا رأى البيت فقال حججنا مع النبي صلى الله عليه و سلم فكنا نفعله ) هذا لفظ رواية الترمذي و اسناده حسن قال أصحابنا رواية المثبت للرفع أولى لان معه زيادة علم قال البيهقي رواية جابر في إثبات الرفع أشهر عند أهل العلم من رواية المهاجر المكي قال و القول في مثل هذا قول من رأى و أثبت و الله أعلم