شرح ذلك شرحا كافيا شافعيا مع بيان اسناد الاحاديث الواردة فيه
الشمس خطب الامام و هي الخطبة الثانية من الخطب الاربع فيخطب خطبة خفيفة و يجلس ثم يقوم إلى الثانية و يبتدئ المؤذن بالاذان حتى يكون فراغ الامام مع فراغ المؤذن لما روي أن سالم بن عبد الله قال للحجاج ( إن كنت تريد أن تصيب السنة فاقصر الخطبة و عجل الوقوف فقال ابن عمر رضي الله عنهما صدق ) ثم يصلي الظهر و العصر اقتداء برسول الله صلى الله عليه و سلم ) ( الشرح ) أما حديث ابن عمر الاول في الخطبة قبل يوم التروية بيوم فرواه البيهقي بلفظه المذكور في المهذب و اسناده جيد ( و أما ) حديث ابن عباس فصحيح رواه أبو داود باسناد صحيح على شرط مسلم بمعناه و هذا لفظه عن ابن عباس قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( الظهر يوم التروية و الفجر يوم عرفة بمنى ) و رواه مسلم في صحيحه من رواية جابر قال ( فلما كان يوم التروية توجهوا إلى منى و أهلوا بالحج و ركب النبي صلى الله عليه و سلم فصلى بها الظهر و العصر و المغرب و العشاء و الفجر ثم مكث قليلا حتى طلعت الشمس و أمر بقبة من شعر تضرب له بنمرة ) و روى البخاري و مسلم من رواية أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم ( صلى الظهر يوم التروية بمنى ) و في رواية للبخاري ( الظهر و العصر ) ( و أما ) حديث جابر و قوله ثم مكث قليلا فرواه مسلم كما ذكرناه الآن عنه ( و أما ) حديث سالم فرواه البخاري في صحيحة بلفظه هنا ( و أما ) حديث الجمع بين الظهر و العصر يوم عرفة و هو الذي أشار اليه المصنف بقوله اقتداء برسول الله صلى الله عليه و سلم فرواه البخاري من رواية ابن عمر و رواه مسلم من رواية جابر في