المراد من المطلق من حيث اقسام الماهية واعتباراتها
كما وقع النزاع في اسماء الاجناس فما هو القدر المتيقن في كونه محلا للكلام في المقام انما هو خصوص اسماء الاجناس ( و اما ) المعاني الحرفية و المفاهيم الادوية فهي قابلة للاطلاق و التقييد ( 1 ) حتى بناء على القول بكون الموضوع له فيها عاما و ذلك لما عرفت في محله من ان الحروف انما وضعت لان تكون روابط كلامية و موجدة للنسب في الكلام و ان معانيها قابلة للصدق على ما في الخارج لتكون قابلة للاطلاق و التقييد و اما كون تلك المعاني كلية فهو و ان كان صحيحا كما مر في محله إلا أن معنى الكلية في المعاني الحرفية معنى الكلية في المعاني الاسمية و قد أوضحنا ذلك كله في محله بما لا مزيد عليه فراجع السادس في بيان ان المراد بالمطلق في محل الكلام هي المهية المعتبرة على نحو اللابشرط القسمي بيان ذلك ان المهية ( قد تعتبر ) بشرط لا بمعنى انها تعتبر على نحو لا تتحد مع ما يكون معها فتكون في هذا الاعتبار مغايرة لما هي متحدة معه باعتبار آخر و المهية المعتبرة على هذا النحو تقابلها المهية المعتبرة لا بشرط بالاضافة إلى الاتحاد و هذا كما في المشتقات بالاضافة إلى مباديها و كما في الجنس و الفصل بالاضافة إلى المادة و الصورة فانك قد عرفت في مباحث المشتق ان المبادي مأخوذة بشرط لا كما هو الحال في المادة و الصورة فهي آبية عن حمل بعضها على بعضها الاخر و على الذوات المعروضة لها كما ان المادة و الصورة آبيتان عن حمل احديهما على الاخرى و علب المركب منهما و اما المشتقات فهي قابلة لحمل بعضها على الاخر و على الذوات الموصوفة بها كما ان الجنس و الفصل قابلان لحمل أحدهما على الاخر و على النوع المركب منهما و اللا بشرط بهذا المعنى خارج عما هو محل الكلام في المقام ( و قد تعتبر ) المهية بشرط لا بمعنى انها تعتبر على نحو لا يكون معها شيء من الخصوصيات اللاحقة لها و يعبر عنها بالمهية المجردة فهي بهذا الاعتبار تكون من الكليات العقلية التي يمتنع صدقها على الموجودات الخارجية و المهية المأخوذة بشرط لا بهذا المعنى يقابلها امران ( أحدهما ) المهية المعتبرة بشرط شيء اعنى بها المهية الملحوظ معها اقترانها بخصوصية من خصوصياتها اللاحقة لها سواء كانت تلك الخصوصية وجودية ام كانت عدمية و يعبر عنها بالمهية المخلوطة و1 - المعاني الحرفية و ان لم تكن قابلة للاتصاف بالاطلاق و التقييد بمعنى سعة المفهوم و ضيقه الا انها قابلة للاتصاف بهما بمعنى آخر و قد تقدم الكلام في تحقيق ذلك في مبحث المعاني الحرفية فراجع