حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
الممكن و هو ما في الوقت. انتهى. و هو جيديساعده ما تكرر مثل ذلك في الآياتالقرآنية و الاخبار المعصومية، و منه-قوله تعالى: «فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَفَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ». و لو لم يحمل علىذلك لزم الخلل في معنى ذلك الكلامالمتعالي عنه كلام الملك العلام و أهلالذكر (عليهم السلام). و (ثالثها)- انه قد روى ابن بكير في الموثقبل الصحيح على قول قوى لكونه ممن نقل فيهإجماع العصابة على تصحيح ما يصح عنه، قال:«قلت لأبي عبد اللَّه (عليه السلام): قولهتعالى: إذا قمتم إلى الصلاة ما يعني بذلك:إذا قمتم إلى الصلاة؟ قال: إذا قمتم من النوم». و يؤيده أيضا نقلالعلامة في المنتهى و الشيخ في التبيانإجماع المفسرين على ذلك، و حينئذ فلا حاجةإلى ما ارتكب من تقدير الإرادة في الآية، ومعنى الآية حينئذ: إذا قمتم من حدث النومقاصدين إلى الصلاة فتوضؤوا. فقد وقع الأمربالوضوء معلقا على القصد للصلاة بالنسبةإلى من كان محدثا بحدث النوم، و هو نص فيالوجوب الغيري في هذا المورد، و هو كاف فيصحة الاستدلال. و ان ضم إلى ذلك عدم القولبالفصل بين حدث النوم و غيره من الأحداث تمالاستدلال بالآية بمعونة المقدمةالمذكورة على الوجوب الغيري في جميعالأحداث. (الرابع)- ما ذكره من الإيراد على الخبربقوله: «و على الثاني ان المشروط وجوبالطهور و الصلاة».: فإن فيه (أولا)- انه متى كان المشروطبالدخول وجوب مجموع الأمرين من الطهور والصلاة من حيث المجموع كما هو ظاهر كلامه،يلزم ان لا يثبت الوجوب بعد دخول الوقتلشيء من ماهية الطهور و الصلاة من حيثالانفراد، و هو ظاهر البطلان و (ثانيا)- انهمتى كان انتفاء هذا المجموع لأجل انتفاءالشرط يتحقق