حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
فيه يمضي في صلاته. و لو سهى عن النية حتى كبر، فمقتضى كلامالأصحاب- القائلين بوجوب المقارنة فيالنية. و انها عبارة عن ذلك الحديث النفسيو التصوير الفكري- البطلان. و مقتضى ما قدمنا من التحقيق في معنىالنية انه ان كان السهو انما عرض له حالالتكبير مع استصحابه لها حال القيامللصلاة و الشروع في مستحباته المتقدمة،فلا وجه للبطلان. و لو نوى الفريضة و دخل فيها ثم نوىالنافلة سهوا و اتى ببعض الركعات أوبالعكس، فان كان قد علم حال نفسه عندالقيام للصلاة بأنه في الصورة الأولى إنماقام للفريضة و في الثانية انما قامللنافلة، بنى على ما قام له و جدد النيةلما بقي و صح ما مضى من صلاته، و ان لم يعلمحاله ثمة بطلت صلاته. و هكذا لو ذكر القيامللفريضة و انها ظهر مثلا، ثم سهى فيالأثناء و اتى ببعض أفعالها على انهاالعصر ثم ذكر، فإنه يجدد النية لما بقي ويمضي. و يدل على ذلك روايات: منها- ما رواه فيالكافي و التهذيب في الحسن عن عبد اللَّهبن المغيرة قال: «في كتاب حريز انه قال: انينسيت انى في صلاة فريضة حتى ركعت و اناأنويها تطوعا؟ قال: فقال: هي التي قمت فيها:ان كنت قمت و أنت تنوي فريضة ثم دخلك الشكفأنت في الفريضة، و ان كنت دخلت في نافلةفنويتها فريضة فأنت في النافلة».. و رواية عبد اللَّه بن أبي يعفور عن أبيعبد اللَّه (عليه السلام) قال: «سألته عنرجل قام في صلاة فريضة فصلى ركعة و هو ينويأنها نافلة؟ قال: هي التي قمت