حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
(أحدها)- الصدغ، و قد تقدم معناه. فادخلهالراوندي في الوجه، و المشهور خروجه كماتدل عليه الرواية و يمكن حمل كلامالراوندي على البعض الذي لا شعر فيه كماعرفت من كلام أهل اللغة، و حمل الرواية علىما ذكرناه آنفا، فترتفع المنافاة. و (ثانيها)- العذار، و هو الشعر النابت علىالعظم الذي على سمعت الصماخ، يتصل أعلاهبالصدغ و أسفله بالعارض، و المشهور بينالأصحاب خروجه، لعدم شمول الإصبعين لهغالبا، و لاتصاله بالصدغين. و نقل عن ظاهركلام الشيخ في المبسوط و الخلاف و ابنالجنيد دخوله، و به صرح ثاني المحققين وثاني الشهيدين. و جمع بعض المحققين بينالقولين بما يكون به النزاع لفظيا فيالبين، فقال: «انه لا نزاع في الحقيقة بلالقائلون بالدخول إنما يريدون به دخولبعضه مما يشمله الإصبعان، و القائلونبالخروج يريدون خروج البعض الآخر كما يشعربه تتبع كلماتهم» انتهى. و (ثالثها)- مواضع التحذيف بالذالالمعجمة، و هي ما بين الصدغ و النزعة، وفسرها بعضهم بما بين منتهى العذار والنزعة. و أنت خبير بما فيه، فان العذارأعلاه يتصل بالصدغ كما تقدم، فالصدغ فوقه.و قد قطع العلامة في المنتهى و التذكرةبخروجها و جملة من الأصحاب حكموا بدخولهااحتياطا. و (رابعها)- العارض، و هو الشعر المنحط عنمحاذاة الأذن، يتصل أسفله بما يقرب منالذقن و أعلاه بالعذار. و قد قطع العلامةفي المنتهى بخروجه و الشهيدان بدخوله، بلادعى ثانيهما الإجماع على ذلك. و فصل فيالنهاية بين ما خرج عن حد الإصبعين فيخرج،و دخل فيهما فيدخل. و هو الأقرب، لما دلتعليه الرواية. و ما أورده السيد السند في المدارك- من انالاستدلال على الوجوب ببلوغ الإبهام والوسطى ضعيف، فان ذلك إنما يعتبر في وسطالتدوير من الوجه خاصة، و إلا لوجب غسل مانالته الإبهام و الوسطى و ان تجاوزالعارض، و هو باطل إجماعا-