حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
إذا اغتسلت. قال: حوله من مكانه، و قال فيالوضوء تديره».. و صرح جملة من الأصحاب بأنه يجب تخليلالشعر النابت في اليد و ان كثف لغسل ماتحته، نظرا إلى أن المأمور به غسل اليدالتي هي عبارة عن العضو المخصوص، بخلافالنابت في الوجه، لدخوله في مسماه، فانالوجه اسم لما يواجه به، و المواجهة تحصلبالشعر، فيكفي غسله عما تحته. و ربما يناقش في الحكم المذكور بقوله(عليه السلام) في صحيحة زرارة: «كل ما أحاط به الشعر فليس للعباد انيطلبوه و لا يبحثوا عنه، و لكن يجري عليهالماء» فإنه بعمومه شامل لما نحن فيه. و ربما يجاب بحمل الف و لام «الشعر» علىالعهد إشارة إلى شعر الوجه، لتقدمه في صدرالرواية، كما رواه في الفقيه. و فيه ان الظاهر انها رواية مستقلة مصدرةبقوله: «أ رأيت ما أحاط به الشعر. إلخ» كماذكره الشيخ في التهذيب و ذكر صاحب الفقيهلها- على أثر صحيحة زرارة الواردة في تحديدالوجه، كما هي عادته في سبك الأخبار، بلجعل كلامه تارة بينها حتى يظن انه من جملةالخبر- لا يدل على انها من جملتها، و لهذاانه في الوافي نقلها عن الفقيه منفصلة. وتخصيصها بالإجماع و الأخبار على وجوب غسلالبشرة في الغسل يوجب الاقتصار على ما خرجبالدليل، و كيف كان فالعمل على ما عليهظاهر الأصحاب (رضوان اللَّه عليهم). ثم ان ظاهر المشهور وجوب غسل الشعر هنا،لدخوله في محل الفرض كما علله البعض، أوانه من توابع اليد كما علله آخر. و قد عرفتما فيه، و من ثم استظهر بعض