حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
في رواية مؤمن الطاق و ما في معناها مما دلعلى ان الفريضة واحدة و زاد رسول اللَّه(صلّى الله عليه وآله) الثانية لسنةالإسباغ فيغسل بمجموعهما العضو لأجلالإسباغ، و الظاهر ان معنى قوله في روايةداود الرقي المنقولة عن الكشي: «و أضافإليها رسول اللَّه (صلّى الله عليه وآله)الثانية لضعف الناس» اي ضعف عقولهم بسببعدم مقاومة الوساوس الشيطانية بالشك فيوصول الماء إلى جميع العضو عند الاكتفاءبغرفة، فسن (صلّى الله عليه وآله) الثانيةليحصل الجزم و الاطمئنان باستيعاب العضوبالغسل. (لا يقال): ان زيادة رسول اللَّه (صلّى اللهعليه وآله) الغرفة الثانية لسنة الإسباغينافيه الحصر في المرة في قوله (عليهالسلام) في موثقة عبد الكريم: «ما كان وضوء علي (عليه السلام) إلا مرةمرة» و القسم في قوله (عليه السلام) فيمرسلة الصدوق: «و اللَّه ما كان وضوء رسولاللَّه (صلّى الله عليه وآله) إلا مرة مرة». (لأنا نقول): قد عرفت ان الإسباغ يحصل بأحدفردين: اما بالغرفة المبالغ فيها كما عرفتمن ذينك الحديثين المتقدمين أو الثنتينالغير المبالغ فيهما، و هذان الخبرانمحمولان على الأول. و بالجملة فإن بعض الأخبار تضمن أن الغرفةالثانية لسنة الإسباغ، و بعض الأخبار تضمنالغرفة المملوءة و المبالغ فيها، و منالظاهر البين أن المبالغة فيها و ملأ الكفبها انما هو لتحصيل سنة الإسباغ كما عرفت،و بعض الأخبار جمعهما معا، و بعض تضمنالغرفة أو المرة من غير ذكر المبالغة والملأ مع كونه مما يجب حمله على الوجهالأكمل، و بعضها تضمن الثنتين من غير ذكرالإسباغ، فالواجب حمل ما تضمن من الأخبارالمرة أو الغرفة عاريا عن القيد علىمقيدها ليكون واقعا على الوجه الأكمل، وما تضمن التثنية