حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
وجهان، صرح بأولهما المحقق في المعتبر وجماعة ممن تأخر عنه. و الأخبار في ذلك مختلفة. فمما يدل علىالأول ما رواه ابن إدريس في مستطرفاتالسرائر نقلا من كتاب نوادر البزنطي عنهعن عبد الكريم بن عمرو عن ابن أبي يعفور عنأبي عبد اللَّه (عليه السلام) قال: «إذابدأت بيسارك قبل يمينك و مسحت رأسك و رجليكثم استيقنت بعد أنك بدأت بها غسلت يسارك ثممسحت رأسك و رجليك». و على الثاني موثقة أبي بصير المتقدمة وصحيحة منصور بن حازم عن أبي عبد اللَّه(عليه السلام) في حديث تقديم السعي علىالطواف، قال: «ألا ترى انك إذا غسلت شمالكقبل يمينك كان عليك ان تعيد على يمينك». و قال الصدوق في الفقيه: «روي في من بدأبغسل يساره قبل يمينه انه يعيد على يمينهثم يعيد على يساره. و قد روي انه يعيد علىيساره» انتهى. و الرواية الأولى منهما مماينتظم في أدلة القول الثاني و الثانية فيأدلة القول الأول. و اما قوله (عليه السلام) في صحيحة زرارةالمتقدمة: «. فإن غسلت الذراع قبل الوجهفابدأ بالوجه و أعد على الذراع، و ان مسحتالرجل قبل الرأس فامسح على الرأس قبلالرجل ثم أعد على الرجل، ابدأ بما بدأاللَّه عز و جل به» فالظاهر منها بقرينةاختصاص لفظ الإعادة بالذراع و الرجل وقوعالتذكر قبل غسل الوجه في الأول و قبل مسحالرأس. فأمره بالبدأة بغسل الوجه ثمالإعادة على الذراع و البدأة بمسح الرأسثم الإعادة على الرجل، و مثلها صحيحةمنصور بن حارم المتقدمة في صدر المقالة وعلى ذلك فلا دلالة في شيء منهما على مانحن فيه.