حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
ان يكون المراد بالأول عصر الذكر وبالثاني عصر رأس الذكر. و يضعف الأخيرين انالنتر هو الجذب بقوة لا مطلق العصر، و هولا يناسب عصر رأس الذكر، مع انه لا يظهر منسائر الأخبار هذا العصر، قال في النهاية:«فيه إذا بال أحدكم فلينتر ذكره ثلاثنترات. النتر جذب فيه قوة و جفوة» انتهى. ثم اعلم ان الشيخ روى هذا الخبر نقلا منالكافي، و فيه «يعصر أصل ذكره إلى ذكره» ويروى عن بعض مشايخنا (رحمهم اللَّه) انهقرأ «ذكره» بضم الذال و سكون الكاف و فسرهبطرف الذكر، لينطبق على الوجه الثاني منالوجوه المذكورة. و يخدشه ان اللغويين قالوا: «ذكرة السيف:حدته و صرامته» و الظاهر منه ان المراد بهالمعنى المصدري لا الناتي من طرفيه. و بقي هنا اشكال آخر و هو انه ما الفائدةفي التقييد بعدم وجدان الماء؟ و الجوابانه مجرب انه مع عدم الاستنجاء بالماءيتوهم خروج البلل ساعة بعد ساعة، بل يكونخروج دريرة البول أكثر، كما ذكر العلامةفي المنتهى ان الاستنجاء بالماء يقطعدريرة البول، ففائدة الاستبراء هنا انه انخرج بعده شيء أو توهم خروجه لا يضره ذلكاما من حيث النجاسة فلأنه غير واجد للماء،و اما من حيث الحدث فلانه لا يحتاج الىتجديد التيمم و لا قطع الصلاة» انتهىكلامه علا في الفردوس مقامه. و (منها) تعجيل الاستنجاء و لو في المبرز خصوصا من البول، لصحيحةجميل و رواية الصرمي و رواية روح، و قدتقدم جميع ذلك.