حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
ابن آدم المتقدمة و موثقة أبي بصيرالمرادي المروية في كتاب الخصال عن أبيعبد اللَّه (عليه السلام) قال: «سألته عنالحجامة و القيء و كل دم سائل. فقال: ليسفيه وضوء، إنما الوضوء مما خرج من طرفيكالذين أنعم اللَّه بهما عليك» و اما حملالحصر على معنى ان الأصل في النقض ينحصر فيالخارج من السبيلين- و اما غيره من النوم ومزيل العقل فإنما هو لكونه مظنة لخروجشيء من تلك النواقض- فظني بعده، إذالظاهر- كما سيأتي ان شاء اللَّه- حدثيةالنوم بنفسه لا لكونه كذلك. حجة القول الأول- على ما ذكره الشهيد فيالذكرى- انه مع العادة يشمله عموم الآية، وقول الصادق (عليه السلام): «ليس ينقضالوضوء إلا ما خرج من طرفيك الذين أنعماللَّه بهما عليك» لتحقق النعمة بها. و امامع الندور، فللأصل و الخبر، إذ ليس منالطرفين. و الظاهر ان مراده بالآية قوله تعالى:«أَوْ جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَالْغائِطِ». و مورد الآية و ان كان التيممإلا ان ظاهرها يدل على وجوب التطهيربالماء مع وجوده و ان الانتقال إلى التيممإنما هو لعدمه. و أورد عليه بالمنع من شمول الآية لهذاالفرد ظاهرا، بل هي إما ظاهرة في المتعارفالمعتاد لأكثر الناس و هو التغوط منالموضع المعتاد، أو مجملة بالنسبة اليه وإلى الأعم منه و من المعتاد لبعض، و علىالتقديرين لا يثبت المدعى. و اما شمولالرواية فغير ظاهر