بدایة والنهایة جلد 14
لطفا منتظر باشید ...
الحافظ جمال الدين المزي ، و بأم الصالح الشيخ شمس الدين الذهبي ، و بالرباط الناصري ولده جمال الدين .الشهاب المقري أحمد بن أبي بكر بن أحمد البغدادي نقيب الاشراف المتعممين ، كان عنده فضائل جمة نثرا و نظما مما يناسب الوقائع و ما يحضر فيه من التهاني و التعازي ، و يعرف الموسيقى و الشعبذة ، و ضرب الرمل ، و يحضر المجالس المشتملة على اللهو و المسكر و اللعب و البسط ، ثم انقطع عن ذلك كله لكبر سنه و هو مما يقال فيه و في أمثاله : ذهبت عن توبته سائلا وجدتها توبة إفلاس و كان مولده بدمشق سنة ثلاث و ثلاثين و ستمأة ، و توفي ليلة السبت خامس ذي القعدة و دفن بمقابر باب الصغير في قبر أعده لنفسه عن خمس و ثمانين سنة ، سامحه الله .قاضي القضاة فخر الدين أبو العباس أحمد بن تاج الدين أبي الخير سلامة بن زين الدين أبي العباس أحمد بن سلامة ( 1 ) الاسكندري المالكي ، ولد سنة إحدى و سبعين ( 2 ) و ستمأة ، وبرع في علوم كثيرة ، و ولي نيابة الحكم في الاسكندرية فحمدت سيرته و ديانته و صرامته ، ثم قدم على قضأ الشام للمالكية في السنة الماضية فباشرها أحسن مباشرة ؟ سنة و نصفا ، إلى أن توفي بالصمصامية بكرة الاربعاء مستهل ذي الحجة ، و دفن إلى جانب القندلاوي بباب الصغير ، و حضر جنازته خلق كثير ، و شكره الناس و أثنوا عليه رحمه الله تعالى .ثم دخلت سنة تسع عشرة و سبعمأة استهلت و الحكام هم المذكورون في التي قبلها ، و في ليلة مستهل محرم هبت ريح شديدة بدمشق سقط بسببها شيء من الجدران ، و اقتلعت أشجارا كثيرة .و في يوم الثلاثاء سادس عشرين المحرم خلع على جمال الدين بن القلانسي بوكالة بيت المال عوضا عن ابن الشريشي ، و في يوم الاربعاء الخامس من صفر درس بالناصرية الجوانية ابن صصرى عوضا عن ابن الشريشي أيضا ، و حضر عنده الناس على العادة .و في عاشره بأشر شد الدواوين جمال الدين آقوش الرحبي عوضا