بدایة والنهایة جلد 14

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بدایة والنهایة - جلد 14

ابن کثیر دمشقی؛ محقق: علی شیری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

القضاء إمام الدين توفي بمصر ، و في يوم الاثنين و الثلاثاء و الاربعاء تكامل دخول العساكر صحبة نائب مصر سيف الدين سلار ، و في خدمته الملك العادل كتبغا ، وسيف الدين الطراخي في تجمل باهر ، و نزلوا في المرج ، و كان السلطان قد خرج عازما على المجئ فوصل إلى الصالحية ثم عاد إلى مصر .و في يوم الخميس النصف من شعبان أعيد القاضي بدر الدين بن جماعة إلى قضأ القضاة بدمشق مع الخطابة بعد إمام الدين ، و لبس معه في هذا اليوم أمين الدين العجمي خلعة الحسبة ، و في يوم سابع عشره لبس خلعة نظر الدواوين تاج الدين الشيرازي عوضا عن فخر الدين بن الشيرجي ، و لبس أقبجاشد الدواوين في باب الوزير شمس الدين سنقر الاعسر ، و باشر الامير عز الدين أ يبك الدويدار النجيبي ولاية البر ، بعد ما جعل من أمراء الطبلخانة ، و درس الشيخ كمال الدين بن الزملكاني بأم الصالح عوضا عن جلال الدين القزويني يوم الاحد الحادي و العشرين من شعبان ، و في هذا اليوم ولي قضأ الحنفية شمس الدين بن الصفي الحريري عوضا عن حسام الدين الرومي ، فقد يوم المعركة في ثاني رمضان ، و رفعت الستائر عن القلعة في ثالث رمضان .و في مستهل رمضان جلس الامير سيف الدين سلار بدار العدل في الميدان الاخضر و عنده القضاة و الامراء يوم السبت ، و في السبت الآخر خلع على عز الدين القلانسي خلعة سنية و جعل ولده عماد الدين شاهدا في الخزانة .

و في هذا اليوم رجع سلار بالعساكر إلى مصر و انصرفت العساكر الشامية إلى مواضعها و بلدانها .

و في يوم الاثنين عاشر رمضان درس علي بن الصفي بن أبي القاسم البصراوي الحنفي بالمدينة المقدمية .و في شوال فيها عرفت جماعة ممن كان يلوذ بالتتر و يؤذي المسلمين ، و شنق منهم طائفة و سمر آخرون و كحل بعضهم و قطعت ألسن و جرت أمور كثيرة .

و في منتصف شوال درس بالدولعية قاضي القضاة جمال الدين الزرعي نائب الحكم عوضا عن جمال الدين بن الباجريقي ، و في يوم الجمعة العشرين منه ركب نائب السلطنة جمال الدين آقوش الافرم في جيش دمشق إلى جبال الجرد و كسر و ان ، و خرج الشيخ تقي الدين بن تيمية و معه خلق كثير من المتطوعة و الحوارنة لقتال أهل تلك الناحية ، بسبب فساد نيتهم و عقائدهم و كفرهم و ضلالهم ، و ما كانوا عاملوا به العساكر لما كسرهم التتر و هربوا حين اجتازوا ببلادهم ، وثبوا عليهم و نهبوهم و أخذوا أسلحتهم و خيولهم ، و قتلوا كثيرا منهم ، فلما وصلوا إلى بلادهم جاء رؤساؤهم إلى الشيخ تقي الدين بن تيمية فاستتابهم و بين للكثير منهم الصواب و حصل بذلك خير كثير ، و انتصار كبير على أولئك المفسدين ، و التزموا برد ما كانوا أخذوه من أموال الجيش ، و قرر عليهم أموالا كثيرة يحملونها إلى بيت المال ، و أقطعت أراضيهم و ضياعهم ، و لم يكونوا قبل ذلك يدخلون في طاعة الجند و لا يلتزمون أحكام الملة ، و لا يديدون دين الحق ، و لا يحرمون ما حرم الله و رسوله ، و عاد نائب السلطنة يوم الاحد ثالث عشر

/ 367