بدایة والنهایة جلد 14
لطفا منتظر باشید ...
قراسنقر بحلب ، فولاه نظر الاوقاف و خطابة حلب بجامعها الاعظم ، ثم لما صار إلى دمشق ولاه خطابة الاموي فاستمر خطيبا فيها اثنين و أربعين يوما ، ثم أعيد إليها جلال الدين القزويني ، ثم ولي نظر المارستان و الحسبة و نظر الجامع الاموي ، و عين لقضاء الحنابلة في وقت ، ثم توفي ليلة الاربعاء سابع جمادى الآخرة و دفن بباب الصغير رحمه الله .الكاتب المفيد قطب الدين أحمد بن مفضل بن فضل الله المصري ، أخو محيي الدين كاتب تنكز ، والد الصاحب علم الدين كان خبيرا بالكتابة و قد ولي استيفاء الاوقاف بعد أخيه ، و كان أسن من أخيه ، و هو الذي علمه صناعة الكتابة و غيرها ، توفي ليلة الاثنين ثاني رجب و عمل عزاؤه بالسميساطية ، و كان مباشر أوقافها .الامير الكبير ملك العرب محمد بن عيسى بن مهنا أخو مهنا ، توفي بسلمية يوم السبت سابع رجب ، و قد جاوز الستين كان مليح الشكل حسن السيرة عاملا عارفا رحمه الله .و في هذا الشهر وصل الخبر إلى دمشق بموت : الوزير الكبير علي شاه بن أبي بكر التبريزي وزير أبي سعيد بعد قتل سعد الدين الساوي ، و كان شيخا جليلا فيه دين و خير ، و حمل إلى تبريز فدفن بها في الشهر الماضي رحمه الله .الامير سيف الدين بكتمر والي الولاة صاحب الاوقاف في بلدان شتى : من ذلك مدرسة بالصلب ، و له درس بمدرسة أبي عمر و غير ذلك ، توفي بالاسكندرية ، و هو نائبها خامس رمضان رحمه الله .شرف الدين أبو عبد الله محمد ابن الشيخ الامام العلامة زين الدين بن المنجا بن عثمان بن أسعد بن المنجا التنوخي الحنبلي ، أخو قاضي القضاة علاء الدين ، سمع الحديث و درس و أفتى ، و صحب الشيخ تقي