بدایة والنهایة جلد 14
لطفا منتظر باشید ...
أحمد بن صبيح المؤذن الرئيس بالعروس بجامع دمشق مع البرهان بدر الدين أبو عبد الله محمد بن صبيح بن عبد الله التفليسي مولاهم المقري المؤذن ، كان من أحسن الناس صوتا في زمانه ، و أطيبهم نغمة ، ولد سنة ثنتين و خمسين و ستمأة تقريبا ، و سمع الحديث في سنة سبع و خمسين ، و ممن سمع عليه ابن عبد الدائم و غيره من المشايخ ، و حدث و كان رجلا حسنا ، أبوه مولى لامرأة اسمها شامة بنت كامل الدين التفليسي ، إمرأة فخر الدين الكرخي ، و باشر مشارفة الجامع و قراءة المصحف ، و أذن عند نائب السلطنة مدة ، و توفي في ذي الحجة بالطواويس ، وصلي عليه بجامع العقيبية ، و دفن بمقابر باب الفراديس .خطاب باني خان خطاب الذي بين الكسوة و غباغب .الامير الكبير عز الدين خطاب بن محمود بن رتقش العراقي ، كان شيخنا كبيرا له ثروة من المال كبيرة ، و أملاك و أموال ، و له حمام بحكر السماق ، و قد عمر الخان المشهور به بعد موته إلى ناحية الكتف المصري ، مما يلي غباغب ، و هو برج الصفر ، و قد حصل لكثير من المسافرين به رفق ، توفي ليلة سبع عشرة ربيع الآخر و دفن بتربته بسفح قاسيون ، رحمه الله تعالى .و في ذي القعدة منها توفي رجل آخر اسمه : ركن الدين خطاب بن الصاحب كمال الدين أحمد ابن أخت ابن خطاب الرومي السيواسي ، له خانقاه ببلده بسيواس ، عليها أوقاف كثيرة وبر و صدقة ، توفي و هو ذاهب إلى الحجاز الشريف بالكرك ، و دفن بالقرب من جعفر و أصحابه بمؤتة رحمه الله .و في العشر الاخير من ذي القعدة توفي : بدر الدين أبو عبد الله محمد بن كمال الدين أحمد بن أبي الفتح بن أبي الوحش أسد بن سلامة بن سليمان بن فتيان الشيباني المعروف بإبن العطار ، ولد سنة سبعين و ستمأة ، و سمع الحديث الكثير ، و كتب الخط المنسوب و اشتغل بالتنبيه و نظم الشعر ، و ولي كتابة الدرج ، ثم نظر الجيش و نظر الاشراف ، و كانت له حظوة في أيام الافرم ، ثم حصل له خمول قليل ، و كان مترفا منعما له ثروة و رياسة و تواضع و حسن سيرة ، و دفن بسفح قاسيون بتربتهم رحمه الله .