بدایة والنهایة جلد 14

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بدایة والنهایة - جلد 14

ابن کثیر دمشقی؛ محقق: علی شیری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

القاضي محيي الدين أبو محمد بن الحسن بن محمد بن عمار بن فتوح الحارثي ، قاضي الزبد اني مدة طويلة ، ثم ولي قضأ الكرك و بها مات في العشرين من ذي الحجة ، و كان مولده سنة خمس و أربعين و ستمأة ، و قد سمع الحديث و اشتغل ، و كان حسن الاخلاق متواضعا ، و هو والد الشيخ جمال الدين بن قاضي الزبد اني مدرس الظاهرية رحمه الله .

ثم دخلت سنة ست و عشرين و سبعمأة استهلت و الحكام هم المذكورون في التي قبلها ، سوى كاتب سر دمشق شهاب الدين محمود فإنه توفي ، و ولي المنصب من بعده ولده الصدر شمس الدين .

و فيها تحول التجار في قماش النساء المخيط من الدهشة التي للجامع إلى دهشة سوق علي .

و في يوم الاربعاء ثامن المحرم بأشر مشيخة الحديث الظاهرية الشيخ شهاب الدين بن جهبل بعد وفاة العفيف إسحاق و ترك تدريس الصلاحية بالقدس الشريف ، و اختار دمشق ، و حضر عند القضاة و الاعيان .

و في أولها فتح الحمام الذي بناه الامير سيف الدين جوبان بجوار داره بالقرب من دار الجالق ، و له بابان أحدهما إلى جهة مسجد الوزير ، و حصل به نفع .

و في يوم الاثنين ثاني صفر قدم الصاحب غبريال من مصر على البريد متوليا نظر الدواوين بدمشق على عادته ، و انفصل عنها الكريم الصغير ، و فرح الناس به .و في يوم الثلاثاء حادي عشرين ربيع الاول بكرة ضربت عنق ناصر بن الشرف أبي الفضل بن إسماعيل بن الهيثي بسوق الخيل على كفره و استهانته و استهتاره بآيات الله ، و صحبته الزنادقة كالنجم بن خلكان ، و الشمس محمد الباجريقي ، و ابن المعمار البغدادي ، و كل فيهم انحلال و زندقة مشهور بها بين الناس .

قال الشيخ علم الدين البرزالي : و ربما زاد هذا المذكور المضروب العنق عليهم بالكفر التلاعب بدين الاسلام ، و الاستهانة بالنبوة و القرآن .

قال و حضر قتله العلماء و الاكابر و أعيان الدولة .

قال : و كان هذا الرجل في أول أمره قد حفظ التنبيه ، و كان يقرأ في الختم بصوت حسن ، و عنده نباهة و فهم ، و كان منزلا في المدارس و الترب ، ثم إنه انسلخ من ذلك جميعه ، و كان قتله عزا للاسلام و ذلا للزنادقة و أهل البدع .

قلت : و قد شهدت قتله ، و كان شيخنا أبو العباس بن تيمية حاضرا يومئذ ، و قد أتاه و قرعه على ما كان يصدر منه قبل قتله ، ثم ضربت عنقه و أنا شاهد ذلك .و في شهر ربيع الاول رسم في إخراج الكلاب من مدينة دمشق فجعلوا في الخندق من جهة باب الصغير من ناحية باب شرقي ، الذكور على حدة و الاناث على حدة ، و ألزم أصحاب

/ 367