بدایة والنهایة جلد 14
لطفا منتظر باشید ...
الشرف يعقوب بن فارس الجعبري التاجر بفرجة ابن عمود ، و كان يحفظ القرآن و يؤم بمسجد القصب ، و يصحب الشيخ تقي الدين بن تيمية و القاضي نجم الدين الدمشقي ، و قد حصل أموالا و أملاكا و ثروة ، و هو والد صاحبنا الشيخ الفقية المفضل المحصل الزكي بدر الدين محمد ، خال الولد عمر إن شاء الله .و فيها توفي : الحاج أبو بكر بن تيمراز الصيرفي كانت له أموال كثيرة و دائرة و مكارم و صدقات ، و لكنه انكسر في آخر عمره ، و كاد أن ينكشف فجبره الله بالوفاة رحمه الله .ثم دخلت سنة سبع و عشرين و سبعمأة استهلت بيوم الجمعة و الحكام : الخليفة و السلطان و النواب و القضاة و المباشرون هم المذكورون في التي قبلها سوى الحنبلي كما تقدم ، و في العشر من المحرم دخل مصر أرغون نائب مصر فمسك في حادي عشر و حبس ، ثم أطلق أياما و بعثه السلطان إلى نائب حلب فاجتاز بدمشق بكرة الجمعة ثاني عشرين المحرم ، فأنزله نائب السلطنة بداره المجاورة لجامعه ، فبات بها ثم سافر إلى حلب ، و قد كان قبله بيوم قد سافر من دمشق الجاي الدوادار إلى مصر ، و صحبته نائب حلب علاء الدين الطنبغا معزولا عنها إلى حجوبية الحجاب بمصر .و في يوم الجمعة التاسع عشر ربيع الاول قرئ تقليد قاضي الحنابلة عز الدين محمد بن التقي سليمان بن حمزة المقدسي ، عوضا عن ابن مسلم بمقصورة الخطابة بحضرة القضاة و الاعيان ، و حكم و قرئ قبل ذلك بالصالحية .و في أواخر هذا الشهر وصل البريد بتولية ابن النقيب ( 1 ) الحاكم بحمص قضأ القضاة بطرابلس ، و نقل الذي بها إلى حمص نائبا عن قاضي دمشق ، و هو ناصر بن محمود الزرعي .و في سادس عشر ربيع الآخر عاد تنكز من مصر إلى الشام ، و قد حصل له تكريم من السلطان .و في ربيع الاول حصلت زلزلة بالشام وقي الله شرها .و في يوم الخميس مستهل جمادى الاولى بأشر نيابة الحنبلي القاضي برهان الدين الزرعي ، و حضر عنده جماعة من القضاة .و في يوم الجمعة منتصف جمادى الآخرة جاء البريد بطلب القاضي القزويني الشافعي إلى مصر ، فدخلها في مستهل رجب ، فخلع عليه بقضاء قضاة مصر مع تدريس الناصرية و الصالحية و دار الحديث الكاملية ، عوضا عن بدر الدين بن جماعة لاجل كبر سنه ، و ضعف نفسه ، و ضرر عينيه ، فجبروا