بدایة والنهایة جلد 14

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بدایة والنهایة - جلد 14

ابن کثیر دمشقی؛ محقق: علی شیری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خاطره فرتب له ألف درهم و عشرة أرادب قمح في الشهر ، مع تدريس زاوية الشافعي ، و أرسل ولده بدر الدين إلى دمشق خطيبا بالاموي ، و على تدريس الشامية البرانية ، على قاعدة والده جلال الدين القزويني في ذلك ، فخلع عليه في أواخر رجب ثامن عشرين و حضر عنده الاعيان .و في رجب كان عرس الامير سيف الدين قوصون الساقي الناصري ، على بنت السلطان ، و كان وقتا مشهودا ، خلع على الامراء و الاكابر .

و في صبيحة هذه الليلة عقد عقد الامير شهاب الدين أحمد بن الامير بكتمر الساقي ، على بنت تنكز نائب الشام ، و كان السلطان وكيل أبيها تنكز و العاقد ابن الحريري .

و خلع عليه و أدخلت في ذي الحجة من هذه السنة في كلفة كثيرة .و في رجب جرت فتنة كبيرة بالاسكندرية في سابع رجب ، و ذلك أن رجلا من المسلمين قد تخاصم هو و رجل من الفرنج ، على باب البحر ، فضرب أحدهما الآخر بنعل ، فرفع الامر إلى الوالي فأمر بغلق باب البلد بعد العصر ، فقال له الناس : إن لنا أموالا و عبيدا ظاهر البلد ، و قد أغلقت الباب قبل وقته .

ففتحه فخرج الناس في زحمة عظيمة ، فقتل منهم نحو عشرة و نهبت عمائم و ثياب و غير ذلك ، و كان ذلك ليلة الجمعة فلما أصبح الناس ذهبوا إلى دار الوالي فأحرقوها و ثلاث دور لبعض الظلمة ، و جرت أحوال صعبة ، و نهبت أموال ، و كسرت العامة باب سجن الوالي فخرج منه من فيه ، فبلغ نائب السلطنة فاعتقد النائب أنه السجن الذي فيه الامراء ، فأمر بوضع السيف في البلد و تخريبه ، ثم إن الخبر بلغ السلطان فأرسل الوزير طيبغا الجمالي سريعا فضرب و صادر ، و ضرب القاضي و نائبه و عزلهم ، و أهان خلقا من الاكابر و صادرهم بأموال كثيرة جدا ، و عزل المتولي ثم أعيد ، ثم تولى القضاء بهاء الدين علم الدين الاخنائي الشافعي الذي تولى دمشق فيما بعد ، و عزل قضاة الاسكندرية المالكي و نائباه ، و وضعت السلاسل في أعناقهم و أهينوا ، و ضرب ابن السني مرة .و في يوم السبت عشرين شعبان وصل إلى دمشق قاضي قضاة حلب ابن الزملكاني على البريد فأقام بدمشق أربعة أيام ثم سار إلى مصر ليتولى قضأ قضاة الشام بحضرة السلطان ، فاتفق موته قبل وصوله إلى القاهرة ( و حيل بينهم و بين ما يشتهون كما فعل بأشياعهم من قبل إنهم كانوا في شك مريب ) ] سبأ : 54 [ .

و في يوم الجمعة سادس عشرين شعبان بأشر صدر الدين المالكي مشيخة الشيوخ مضافا إلى قضأ قضاة المالكية ، و حضر الناس عنده ، و قرئ تقليده بذلك بعد انفصال الزرعي عنها إلى مصر .

و في نصف رمضان وصل قاضي الحنفية بدمشق لقضاء القضاة عماد الدين أبي الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد الطرسوسي ، الذي كان نائبا لقاضي القضاة صدر الدين علي البصروي ، فخلفه بعده بالمنصب ، و قرئ تقليده بالجامع ، و خلع عليه و باشر الحكم ، و استناب القاضي عماد الدين بن العز ، و درس بالنورية مع القضاء ، و شكرت سيرته .و في رمضان قدم جماعة من الاسارى مع تجار الفرنج فأنزلوا بالمدرسة العادلية الكبيرة

/ 367