بدایة والنهایة جلد 14

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بدایة والنهایة - جلد 14

ابن کثیر دمشقی؛ محقق: علی شیری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الامير غدا ، فهو بائت عند السلطان .

أصبح السلطان و جلس على سرير المملكة و أمر بمسك جماعة من الامراء و تسعة من الكبار ، و احتاطوا على حواصله و أمواله و أملاكه ، فيقال إنه وجد عنده من الذهب ألف ألف دينار ، و سبعمأة ألف دينار .وفاة شيخنا الحافظ أبي الحجاج المزي تمرض أياما يسيرة مرضا لا يشغله عن شهود الجماعة ، و حضور الدروس ، و إسماع الحديث ، فلما كان يوم الجمعة حادي عشر صفر أسمع الحديث إلى قريب وقت الصلاة ، ثم دخل منزله ليتوضأ و يذهب للصلاة فاعترضه في باطنه مغص عظيم ، ظن أنه قولنج ، و ما كان إلا طاعون ، فلم على حضور الصلاة ، فلما فرغنا من الصلاة أخبرت بأنه منقطع ، فذهبت إليه فدخلت عليه فإذا هو يرتعد رعدة شديدة من قوة الالم الذي هو فيه ، فسألته عن حاله فجعل يكرر الحمد لله ، ثم أخبرني بما حصل له من المرض الشديد ، وصلى الظهر بنفسه ، و دخل إلى الطهارة و توضأ على البركة ، و هو في قوة الوجع ثم اتصل به هذا الحال إلى الغد من يوم السبت ، فلما كان وقت الظهر لم أكن حاضره إذ ذاك ، لكن أخبرتنا بنته زينب زوجتي أنه لما أذن الظهر تغير ذهنه قليلا ، فقالت : يا أبة أذن الظهر ، فذكر الله و قال : أريد أن أصلي فتيمم وصلى ثم اضطجع فجعل يقرأ آية الكرسي حتى جعل لا يفيض بها لسانه ثم قبضت روحه بين الصلاتين ، رحمه الله يوم السبت ثاني عشر صفر ، فلم يمكن تجهيزه تلك الليلة ، فلما كان من الغد يوم الاحد ثالث عشر صفر صبيحة ذلك اليوم ، غسل و كفن وصلي عليه بالجامع الاموي ، و حضر القضاة و الاعيان و خلائق لا يحصون كثرة ، و خرج بجنازته من باب النصر ، و خرج نائب السلطنة الامير علاء الدين طنبغا و معه ديوان السلطان ، و الصاحب و كاتب السر و غيرهم من الامراء ، فصلوا عليه خارج باب النصر ، أمهم عليه القاضي تقي الدين السبكي الشافعي ، و هو الذي صلى عليه بالجامع الاموي ، ثم ذهب به إلى مقابر الصوفية فدفن هناك إلى جانب زوجته المرأة الصالحه الحافظة لكتاب الله ، عائشة بنت إبراهيم بن صديق ، غربي قبر تقي الدين بن تيمية رحمهم الله أجمعين .

كائنة غريبة جدا قدم يوم الاربعاء الثلاثين من صفر أمير من الديار المصرية و معه البيعة للملك الاشرف علاء الدين كجك بن الملك الناصر ، و ذلك بعد عزل أخيه المنصور ، لما صدر عنه من الافعال التي ذكر أنه تعاطاها من شرب المسكر و غشيان المنكرات ، و تعاطي ما لا يليق به ، و معاشرة الخاصكية من المرد ان و غيرهم ، فتمالا على خلعه كبار الامراء لما رأوا الامر تفاقم إلى الفساد العريض فأحضروا الخليفة الحاكم بأمر الله أبي الربيع سليمان فأثبت بين يديه ما نسب إلى الملك المنصور المذكور من الامور فحينئذ خلعه و خلعه الامراء الكبار و غيرهم ، و استبدلوا مكانه أخاه هذا المذكور ، و سيروه

/ 367