بدایة والنهایة جلد 14

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بدایة والنهایة - جلد 14

ابن کثیر دمشقی؛ محقق: علی شیری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

المصرية ، لا سيما أهل بلده دمشق ، و قد بأشر عدة وظائف ، و كان في آخر عمره قد فوض إليه نظر جميع الاوقاف ببلاد السلطان ، و تكلم في أمر الجامع الاموي و غيره ، فحصل بسبب ذلك قطع أرزاق جماعات من الكتبة و غيرهم ، و ما لا الامير صرغتمش في أمور كثيرة خاصة و عامة ، فهلك بسببه ، و قد قارب الثمانين ، انتهى .

إعادة القضاة و قد كان صرغتمش عزل القضاة الثلاثة بدمشق ، و هم الشافعي و الحنفي و المالكي كما تقدم ، و عزل قبلهم ابن جماعة و ولى ابن عقيل ( 1 ) ، فلما مسك صرغتمش رسم السلطان فإعادة القضاة على ما كانوا عليه ، و لما ورد الخبر بذلك إلى دمشق امتنع القضاة الثلاثة من الحكم ، أنهم حضروا ليلة العيد لرؤية الهلال بالجامع الاموي ، و ركبوا مع النائب صبيحة العيد إلى المصلى على عادة القضاة ، و هم على وجل ، و قد انتقلوا من مدارس الحكم فرجع قاضي القضاة أبو البقاء الشافعي إلى بستانه بالزعيفرية ، و رجع قاضي القضاة ابن السراج إلى داره بالتعديل ، و ارتحل قاضي القضاة شرف الدين المالكي إلى الصالحية داخل الصمصامية ، و تألم كثير من الناس بسببه ، لانه قد قدم غريبا من الديار المصرية و هو فقير و متدين ، و قد بأشر الحكم جيدا ، ثم تبين بآخرة أنه لم يعزل و أنه مستمر كما سنذكره ، ففرح أصحابه و أحبابه ، و كثير من الناس بذلك ، فلما كان يوم الاحد رابع شوال قدم البريد و صحبته تقليد الشافعي قاضي القضاة تاج الدين بن السبكي ، و تقليد الحنفي قاضي القضاه شرف الدين الكفري و استمر قاضي القضاة شرف الدين المالكي العراقي على قضأ المالكية ، لان السلطان تذكر أنه كان شافهه بولاية القضاء بالشام ، و سيره بين يديه إلى دمشق ، فحمدت سيرته كما حسنت سريرته .

إن شاء الله ، و فرح الناس له بذلك .

و في ذي القعدة توفي المحدث شمس الدين محمد بن سعد الحنبلي يوم الاثنين ثالثه ، و دفن من الغد بالسفح ، و قد قارب الستين ، و كتب كثيرا و خرج ، و كانت له معرفة جيدة بأسماء الاحرار و رواتها من الشيوخ المتأخرين ، و قد كتب للحافظ البرزالي قطعة كبيرة من مشايخه ، و خرج له عن كل حديثا أو أكثر ، و أثبت له ما سمعه عن كل منهم ، و لم يتم حتى توفي البرزالي رحمه الله .و توفي بهاء الدين بن المرجاني باني جامع الفوقاني ، و كان مسجدا في الاصل فبناه جامعا ، و جعل فيه خطبة ، و كنت أول من خطب فيه سنة ثمان و أربعين و سبعمأة ، و سمع شيئا من الحديث .

و بلغنا مقتل الامير سيف الدين بن فضل بن عيسى بن مهنا أحد أمراء الاعراب الاجواد

1 - و هم قاضي قضاة الشافعية عز الدين بن جماعة عزل و عين مكانه بهاء الدين بن عقيل فأقام بها ثمانين يوما ثم عزل و أعيد ابن جماعة ( بدائع الزهور 1 / 567 ) .

/ 367