بدایة والنهایة جلد 14
لطفا منتظر باشید ...
مصنفات و خطب ، و له شعر حسن ، توفي بمنزله ليلة الجمعة خامس عشر المحرم وصلي عليه عقيب الجمعة و نقل إلى تربة الشيخ أبي عمر بالسفح ، و كانت جنازته حافلة رحمه الله و أكرم مثواه .و في هذا الشهر توفي الامير زين الدين قراجا أستاذ دار الافرم و دفن بتربته بميدان الحصا عند النهر .و الشيخ شمس الدين محمد بن إبراهيم بن عبد السلام عرف بإبن الحبلى ، و كان من خيار الناس يتردد إلى عكا أياما حين ما كانت في أيدي الفرنج ، في فكاك أسارى المسلمين ، جزاه الله خيرا و عتقه من النار و أدخله الجنة برحمته .الخطيب ضياء الدين أبو محمد عبد الرحمن بن الخطيب جمال الدين أبي الفرج عبد الوهاب بن علي بن أحمد بن عقيل السلمي خطيب بعلبك نحوا من ستين سنة ، هو و والده ، ولد سنة أربع عشرة و ستمأة و سمع الكثير و تفرد عن القزويني ، و كان رجلا جيدا حسن القراءة من كبار العدول ، توفي ليلة الاثنين ثالث صفر ، و دفن بباب سطحا .الشيخ زين الدين الفارقي عبد الله بن مروان بن عبد الله بن فهر ( 1 ) بن الحسن ، أبو محمد الفارقي شيخ الشافعية ، ولد سنة ثلاث و ثلاثين و ستمأة ، و سمع الحديث الكثير ، و اشتغل و درس بعدة مدارس ، و أفتى مدة طويلة و كانت له همة و شهامة و صرامة ، و كان يباشر الاوقاف جيدا ، و هو الذي عمر دار الحديث بعد خرابها بيد قازان ، و قد باشرها سبعة و عشرين سنة من بعد النواوي إلى حين وفاته ، و كانت معه الشامية البرانية و خطابة الجامع الاموي تسعة أشهر ، بأشر به الخطابة قبل وفاته ، و قد انتقل إلى دار الخطابة و توفي بها يوم الجمعة بعد العصر ( 2 ) ، وصلي عليه ضحوة السبت ، صلى عليه ابن صصرى عند باب الخطابة و بسوق الخيل قاضي الحنفية شمس الدين بن الحريري ، و عند جامع الصالحية قاضي الحنابلة تقي الدين سليمان ، و دفن بتربة أهله شمالي تربة الشيخ أبي عمر رحمه الله ، و باشر بعده الخطابة شرف الدين الفزاري و مشيخة دار الحديث ابن الوكيل ، و الشامية البرانية ابن الزملكاني و قد تقدم ذلك .