بدایة والنهایة جلد 14

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بدایة والنهایة - جلد 14

ابن کثیر دمشقی؛ محقق: علی شیری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فيها ابن صصرى شرف الدين الهاوندي ، و كان متواليا طرابلس قبل ذلك ، و وصل مع بكتمر الحاجب الطواشي ظهير الدين مختار المعروف بالزرعي ، متواليا الخزانة بالقلعة عوضا عن الطواشي ظهير الدين مختار البلستين توفي .و في هذا الشهر أعني ذا القعدة وصلت الاخبار بموت ملك التتر خربندا محمد بن أرغون بن أبغا بن هولاكوقان ملك العراق و خراسان و عراق العجم و الروم و آذربيجان و البلاد الارمينية و ديار بكر .

توفي في السابع و العشرين من رمضان و دفن بتربته بالمدينة التي أنشأها ، التي يقال لها السلطانية و قد جاوز الثلاثين من العمر ، و كان موصوفا بالكرم و محبا للهو و اللعب و العمائر ، و أظهر الرفض ، أقام سنة على السنة ثم تحول إلى الرفض أقام شعائره في بلاده و حظي عنده الشيخ جمال الدين بن مطهر الحلي ، تلميذ نصير الدين الطوسي ، و أقطعه عدة بلاد ، و لم يزل على هذا المذهب الفاسد إلى أن مات في هذه السنة ، و قد جرت في أيامه فتن كبار و مصائب عظام ، فأراح الله منه العباد و البلاد ، و قام في الملك بعده ولده أبو سعيد و له إحدى عشرة سنة ( 1 ) ، و مدبر الجيوش و الممالك له الامير جوبان ، و استمر في الوزارة على شاه التبريزي ، و أخذ أهل دولته بالمصادرة و قتل الاعيان ممن اتهمهم بقتل أبيه مسموما ، و لعب كثير من الناس به في أول دولته ثم عدل إلى العدل و إقامة السنة ، فأمر بإقامة الخطبة بالترضى عن الشيخين أولا ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم ، ففرح الناس بذلك و سكنت بذلك الفتن و الشرور و القتال الذي كان بين أهل تلك البلاد و بهراة و إصبهان و بغداد و إربل و ساوه و غير ذلك ، و كان صاحب مكة الامير خميصة ( 1 ) ابن أبي نمي الحسني ، قد قصد ملك التتر خربندا لينصره على أهل مكة فساعده الروافض هناك و جهزوا معه جيشا كثيفا من خراسان ، فلما مات خربندا لبطل ذلك بالكلية ، و عاد خميصة ( 2 ) خائبا خاسئا .

و في صحبته أمير من كبار الروافض من التتر يقال له الدلقندي ( 3 ) ، و قد جمع لخميصة أموالا كثيرة ليقيم بها الرفض في بلاد الحجاز ، فوقع بهما الامير محمد بن عيسى أخو مهنا ، و قد كان في بلاد التتر أيضا و معه جماعة من العرب ، فقهرهما و من كان معهما ، و نهب ما كان معهما من الاموال و حضرت الرجال ، و بلغت أخبار ذلك إلى الدولة الاسلامية فرضى عنه الملك الناصر و أهل دولته ، و غسل ذلك ذنبه عنده ، فاستدعى به السلطان إلى حضرته فحضر سامعا مطيعا ، فأكرمه نائب الشام ، فلما وصل إلى السلطان أكرمه أيضا ، ثم إنه استفتى الشيخ تقي الدين بن تيمية ، و كذلك أرسل إليه السلطان يسأله عن الاموال التي أخذت من الدلقندي ( 2 ) ، فأفتاهم أنها

1 - في مختصر أخبار البشر 4 / 81 : نحو عشر سنين .

2 - في مختصر أخبار البشر 4 / 80 : حمضة .

3 - في تأريخ أبي الفداء : 4 / 81 : الدرفندي .

/ 367