نهایة الوصول فی شرح کفایة الاصول [آخوند خراسانی] نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
من غير فرق بين أن يكون غير الزمان هو نفس
الزمان نحو قول الشاعر :مضى الزمان يا غلام و املاء جام
و لعلنا نتلافى سوالف الايام
فانه جرد حينئذ كلمة ( مضى ) من جزء المعنى الذى هو الزمان على قول النحاة و الا لزم كون الزمان فى
الزمان . و كذا - أى يجرد الفعل من الزمان لو كان نفس الفعل مسندا الى فاعل مع التصريح بوقوعه فى
الزمان - نحو ( ذهب زيد فى يوم الجمعة ) أو ( فى الايام الخالية . ( و كذا يلزم التجريد و المجاز لو
أسند الفعل الى المجردات
نحو ( علم الله )
فانه لو كان الفعل بمعنى الزمان و كان الزمان جزء
لمعناه لزم كون المجرد زمانيا
مع أنه لا يفرق العرف بين علم الله و علم زيد من هذه الجهة - أى من جهة
عدم كون الزمان جزء لمعنى الفعل - مع أن الفرق يكون لازم قول النحاة بالعناية و المجاز فى الاول دون
الثانى . فبجميع الادلة المذكورة ظهر أن الزمان ليس جزء للافعال و لو كان جزء لزم التوالى الفاسدة
التى من ذكرها و فهمتها . قوله ( ره ) فى الكفاية ( نعم لا يبعد أن يكون لكل من الماضى و المضارع بحسب
المعنى خصوصية أخرى موجبة للدلالة على وقوع النسبة فى الزمان الماضى فى الماضى و فى الحال أو
الاستقبال فى المضارع ) و فيما كان الفاعل
من الزمانيات أيضا خصوصية تدل على وقوع الفعل فى الزمان نحو ( ضرب زيد ) و ( نصر بكر )