نهایة الوصول فی شرح کفایة الاصول [آخوند خراسانی] نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
و يصير خلاصة كلامنا أن صفاته تعالى تكون عين ذاته خارجا و مغايرة مفهوما
و تطلق على ذاته تعالى بعين معانيها اللغوية و على نحو اطلاقها على سائر الناس و المخلوقين
غاية
الامر العلم و القدرة و الرحمة و غيرها من سائر الصفات فيه تعالى منشأ عين ذاته و كان قديما مع ذاته
و لكن فى المخلوقين ليس كذلك
لان منشأ علم زيد ليس عين ذاته و الا لو كان عين ذاته يلزم حين ولادته
أن يكون عالما ناطقا و هكذا و ليس كذلك . فتحصل من جميع ما ذكرنا أن الاختلاف بحسب المفهوم يكفى فى
صحة حمل صفاته تعالى على ذاته
و هو حاصل . فالله تعالى رحيم عالم قادر فرد صمد لم يلد و لم يولد و لم
يكن له كفوا أحد
و جميع الالفاظ تطلق عليه بعين المعانى التى تطلق على سائر المخلوقين غاية الامر
فى الله تعالى تكون الصفات عين ذاته و فى المخلوقين يكون منشأها غير الذات . قوله ( و لا اتفاق على
اعتبار غيرها ) أى اعتبار غير المغايرة بحسب المفهوم ( ان لم نقل بحصول الاتفاق على عدم اعتباره كما
لا يخفى
و قد عرفت ثبوت المغايرة كذلك ) أى المغايرة بحسب المفهوم ( بين الذات و مبادى الصفات ) .قوله ( الخامس من الامور أنه وقع الخلاف بعد الاتفاق على اعتبار المغايرة كما عرفت بين المبدأ و ما
يجرى عليه المشتق فى اعتبار قيام المبدأ و ما يجرى عليه المشتق فى اعتبار قيام المبدأ به فى صدقه
على نحو الحقيقة ) الخ . و ذلك لما تقدم و عرفت من كلام صاحب الفصول ( ره ) حيث قال : يشترط فى صدق
المشتق على شى قيام مبدأ الاشتقاق . الى أن قال : و خالف فى ذلك جماعة فلم يعتبروا قيام المبدأ فى صدق
المشتق - الى آخر ما قاله . و قد عقد صاحب الكفاية ( ره ) لتفصيل قول صاحب الفصول هذا القول هذا
الامر الخامس .