نهایة الوصول فی شرح کفایة الاصول [آخوند خراسانی] نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
( فظهر أن مرادنا باتحاد الطلب و الارادة أى الطلب الانشائى و الارادة
الانشائية لغتان يراد منهما معنى واحد كالانسان و البشر
فمراد صاحب الكفاية و من يقول بمقالته
كالحقية - أى الشيعة و المعتزلة من العامة - هو هذا المعنى و مراد غيرهم كالاشاعرة من العامة أن معنى
الطلب و الارادة مغايران
بمعنى أن مفهوم الطلب مع مفهوم الارادة شيئان متغايران لا يجتمعان فى
مورد واحد . نعم الحقية - أى الشيعة و المعتزلة - من العامة أيضا قائلون بالمغايرة و عدم الاجتماع فى
مورد واحد
لكن لا مطلقا بل يقولون ان الطلب الحقيقى و الارادة الحقيقية لا يجتمعان فى مورد واحد و
مغايران مفهوما و خارجا
كما يكشف الستر عن هذا المطلب عبارته الصريحة المذكورة بقوله ( ره : ) (
ضرورة أن المغايرة بينهما ) أى بين الطلب الانشائى و الارادة الحقيقية ( أظهر من الشمس و أبين من
الامس ) و أيضا العبارة التى تأتى بعدا عند قوله ( ره ) ( و بالجملة الذى يتكلف الدليل ليس الا
الانفكاك بين الارادة الحقيقية و الطلب المنشأ بالصيغة ) نحو اطلب منك احترام العالم ( الكاشف عن
مغايرتهما
و هو مما لا محيص عن الالتزام به كما عرفت
و لكنه لا يضر بدعوى الاتحاد اصلا لمكان هذه
المغايرة و الانفكاك بنى الطلب الحقيقى و الانشائى كما لا يخفى . ( ( لم يمكن أن يقع الصلح بين
الطرفين ) أى جماعة الحقية و المعتزلة و الاشاعرة ( و لم يكن نزاع فى البين بأن يكون المراد من
العينية مفهوما و وجودا حقيقته و انشائيا و يكون المراد بالمغايرة و الاثنينية هو الاثنينية
الانشائى من الطلب ( كما شرحناه من قبل فاليرجع ( كما هو كثيرا ما يراد من اطلاق لفظه ) أى لفظ الطلب (
و الحقيقى من الارادة كما هو المراد غالبا منها ) أى من الارادة أى حين اطلاق الارادة ( فيرجع النزاع
)