نهایة الوصول فی شرح کفایة الاصول [آخوند خراسانی] نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
مثلا معنى ( الضرب ) هو الفعل
الصادر المعين و ( النصر ) كذلك
أما ( الضارب ) و ( الناصر ) معناهما غير معناهما و مباين معهما
فكيف يكونان مع المباينة بمعنى واحد ( يكون مادة لها ) أى للمشتقات ( فعلية يمكن دعوى المرة و
التكرار فى مادتها ) أى مادة المشتقات ( كما لا يخفى . ( قوله ( ان قلت : فما معنى ما اشتهر من كون
المصدر أصلا فى الكلام ؟ قلت : مع أنه محل الخلاف ) أى يكون بين علماء الادب اختلاف بأن أصل المشتقات
هل هو المصدر أو الفعل لكل قائل ( معناه ان الذى وضع أولا بالوضع الشخصى ثم بملاحظته نوعيا أو شخصيا
سائر الصيغ التى تناسبه مما جمعه مادة لفظ متصورة فى كل منها و منه بصورة
و معنى كذلك هو المصدر أو
الفعل . ( حاصل كلامه ( ره ) بتوضيح منى هو : ان الذى وضع أولا نحو ( الضرب ) أو ( الوضع ) مثلا بالوضع
الشخصى لا الوضع النوعى
ثم بملاحظة ذاك وضع نوعيا أو شخصيا سائر الصيغ نحو الضارب و المضروب و
الواضع و الموضوع و أمثالهما مما جمعه مادة لفظ متصورة فى كل من الصيغ
و منه أى من الذى وضع أولا لا
شخصيا أو نوعيا كذلك أى نوعيا أو شخصيا هو المصدر أو الفعل كان ذلك بين الكوفيين و غيرهم مورد خلاف
لان الكوفيين قالوا بأن الفعل كان اصلا فى الكلام لا المصدر
و غيرهم قائلون بالعكس كل على مذهبه .و لكن الحق على المتصور عندى هو أن المصدر هو الاصل فى سائر المشتقات و ان لم يكن بهيئته محفوظا فيها
- أى فى المشتقات - لان للمصدر كضرب بالسكون و وضع بالسكون أيضا مادة و هى الضاد و الراء و الباء و
هيئة حروفية و هى تقديم الضاد على الراء و الراء على الباء و هيئة اعرابية و هى فتح الضاد و سكون
الراء و الباء
و كذا للوضع بالسكون أيضا حرفا بحرف .