نهایة الوصول فی شرح کفایة الاصول [آخوند خراسانی] نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
قول صاحب الكفاية ( ان قلت : التمانع بين الضدين كالنار على المنار بل
كالشمس فى رابعة النهار
و كذا عدم المانع مما يتوقف عليه مما لا يقبل الانكار فليس ما ذكر الا شبهة
فى مقابل البديهة . ( قول المصنف ( قلت : التمانع بمعنى التنافى و التعاند الموجب لاستحالة الاجتماع
مما لا ريب فيه و لا شبهة تعتريه
الا أنه لا يقتضى الا امتناع الاجتماع و عدم وجود أحدهما
و ذلك
كالسواد و البياض
الا مع عدم بديل الاخر الذى هو بديل وجوده المعاند له
فيكون فى مرتبته لا مقدما
عليه و لو طبعا . و المانع الذى يكون موقوفا عليه الوجود هو ما كان ينافى و يزاحم المقتضى تأثيره لا
ما يزاحمه فى وجوده . ( قول صاحب الكفاية ( نعم العلة التامة ) كالشفقة على الولد تكون مانعة من انقاذ
الاخ ( لاحد الضدين ربما يكون مانعا عن الاخر و مزاحما لمقتضيه فى تأثيره ) كما مثلنا لكم فشفقته
بالنسبة الى الولد الغريق يزاحم المحبة لاخ الغريق و لذا ينقذ الولد دون الاخر ( فتأمل جيدا . ( قول
صاحب الكفاية ( و مما ذكرنا ) و هو ما قال من استحالة اجتماع الضدين ( ظهر أنه لا فرق بين الضد الموجود
و الضد المعدوم فى أن عدمه الملائم للشىء المناقض لوجوده المعاند لذاك ) أى للضد ( لابد ان يجامع معه
) أى مع الشى ( من غير مقتضى لسبقه بل قد عرفت ما يقتضى عدم سبقه ) و قلنا ان تركه ليس مستندا الى وجود
الضد بل مستندا الى عدم الميل و الرغبة بفعله . ( فانقدح بذلك ) أى فانقدح بما قلنا من أنه لا فرق بين
ضد الموجود و المعدوم لان المعاندة بين الضدين يكون بحسب الذات
مثلا وجود السواد
يكون وجبا و متوقفا على عدم البياض سواء كان البياض موجودا أو معدوما ( ما فى تفصيل بعض الاعلام حيث
قال بالتوقف على رفع الضد الموجود و عدم التوقف على عدم الضد المعدوم ( فتأمل فى أطراف ما ذكرناه
فانه دقيق و بذلك حقيق ) .