مفردات كلماتهما و هيأتهما و هى هيئة المبتأ و الخبر و الفعل و الفاعل وضع على حدة لا تحتاج الى وضع
آخر لمركانها
لان قائدة الوضع هى تفهيم المعنى و تفهمه كما قلناه سابقا بأستار
و هو حاصل
بالوضعين المذكورين فلا نحتاج الى وضع آخر للمركبات . فتحصل أنه لا وجه لتوهم وضع للمركبات كما هو
قول صاحب الكفاية ( ره ) فى ضمن قوله ( السادس لا وجه لتوهم وضع للمركبات ) الخ .
التبادر الذهنى للسامع و انسباق المعنى من
...
التبادر الذهنى للسامع و انسباق المعنى من نفس اللفظ بلا قرينة حاليه أو مقالية دليل على أن ذلك
اللفظ حقيقة فى ذاك المعنى
قوله ( السابع لا يخفى أن تبادر المعنى من اللفظ و انسباقه الى الذهن من نفسه و بلا قرينة علامة كونه حقيقة فيه ) الخ . حاصل كلامه ( ره )
انه اذا سمع لفظ مثل ( أسد ) و تبادر منه معنى و هو حيوان مفترس
هذ التبادر الى ذهن السامع و انسباق المعنى من نفس اللفظ بلا قرينة حالية أو مقالية دليل على كون
ذلك اللفظ حقيقة فى ذاك المعنى . قوله ( بداهة أنه لو لا وضعه له لما تبادر ) أى لو لا وضع اللفظ للمعنى
لما تبارد المعنى من اللفظ . فظهر أن التبادر يكون علامة كون اللفظ حقيقة فى المعنى المتبادر . قوله
( لا يقال كيف يكون علامة ) الخ . حاصل كلامه ( ره ) هو أنه كيف يكون التبادر علامة مع توقف التبادر بأن
المعنى المتبادر هو الموضوع له لهذا الكلام أو الكلمة
فلو كان المعنى التبادر أيضا موقوفا على
التبادر لدار .