نهایة الوصول فی شرح کفایة الاصول [آخوند خراسانی] نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
و بعبارة أوضح و أخصر : كيف يكون تبادر المعنى علامة لكون اللفظ حقيقة
فى المعنى المتبادر مع توقف العلم يكون هذا المعنى متبادر من حاق اللفظ و بلا قرينة على التبادر
و
هذا دور واضح . فأجاب عن هذا الدور بجوابين عند قوله ( فانه يقال الموقوف عليه غير الموقوف عليه ) أى
ما يتوقف على التبادر غير ما يتوقف التبادر عليه
فلا دور به . بيان أن العلم التفصيلى بالموضوع له
يتوقف على تبادر المعنى من اللفظ و لكن تبادر المعنى من اللفظ لا يتوقف على العلم التفصيلى بل يكفيه
العلم الاجمالى كما يتضح هذا المطلب لك فى ضمن قولنا ( العالم متغير و كل متغير حادث ( ينتج (
فالعالم حادث )
لان العلم الحاصل بحدوث العالم فى ضمن كل متغير حادث اجمالى و العلم الحاصل من هذا
الكبرى يتوقف على العلم التفصيلى بحدوث نفس هذا العالم . فظهر أن العلم مطلقا لا يكون متوقفا على
العلم حتى يدور
بل العلم الاجمالى موقوف على العلم التفصيلى فلا دور . قوله ( هذا اذا كان المراد به
التبادر عند المستعلم ) الخ . حاصل كلامه ( ره ) هذا : أى رفع الدور بوسيلة العلم التفصيلى و الاجمالى
اذا كان المراد بالتبادر فى الكلام التبادر عند المستعلم ( و أما اذا كان المراد بالتبادر عند أهل
المحاورة فالتغاير أوضح من أن يخفى . ( حاصل كلامه ( ره ) هذا : أى رفع الدور بوسيلة العلم التفصيلى و
الاجمالى اذا كان المراد بالتبادر فى الكلام التبادر عند المستعلم ( و أما اذا كان المراد بالتبادر
أوضح من أن يخفى . ( حاصل كلامه فى ضمن قوله ( فالتغاير أوضح من أن يخفى ) وجه الاوضحية أن التبادر
عند المستعلم يتوقف على التبادر عند أهل المحاورة
و أما التبادر عند المحاورة لا يتوقف على
التبادر عند المستعلم . فالتغاير صار واضحا
لان الدور عبارة على توقف الشيئين كتوقف ( ا ) على ( ب )
مثلا و توقف ( ب ( على ( ا )
و ما نحن فيه يكون التوقف من جانب واحد فلا دور . قوله ( ثم ان هذا فيما لو
علم استناد الانسابق الى نفس اللفظ
و أما فيما
احتمل استناده الى قرينة ) الخ .