حاصل ما نقلت منه ( ره ) و كتبت عين عبارته لتوضيح المطلب هو :
أن ما وضعت له
الالفاظ ابتداء هو الصحيح التام الواجد لجميع الاجزاء و الشرائط كصلاة المكلف الحاضر السالم الذى
يجب عليه اتيانها مع جميع الاجزاء و الشرائط التى أخذها الشارع فيها لكن العرف يتسامحون و يطلقون
لفظ الصلاة على بعض الافراد الفاقدة لبعض الاجزاء تنزيلا له منزلة الواجد
و يستعملون تلك الالفاظ
فيها بحيث كأنها هى تلك الواجدة كأسماء المعاجين التى أولا وضعت للمعاجين التى كانت التامة
الاجزاء و الشرائط
كالسقمونيا مثلا و هو مسهل وضع أولا للاجزاء التامة منه
ثم العرف استعمله فى
السقمونيا التى كانت واجدة لبعض الاجزاء مسامحة و استعمله فيها بحيث اذا قالوا سقمونيا مسهل يأتى
فى أذهانهم هذا الفاقد كما يأتى ذاك الواجد التام الاجزاء و الشرائط . قوله ( و لا يكاد يتم فى مثل
العبادات التى عرفت أن الصحيح منها يختلف حسب اختلاف الحالات
و كون الصحيح بحسب حالة فاسدا بحسب
حالة أخرى ) الخ .
حاصل ما قاله ( ره ) هو : أن قياسكم ألفاظ العبادات بأسامى الادوية و المعاجين
قياس مع الفارق
لان المعاجين لها أجزاء مخصوصة معينة مثل السقمونيا و غيره عند ذكل اذا وجد العرف
معجونا غير تام و ناقصا و لو بجزء يسير يطلق عليه هذا معجون مثل ذلك مسامحة لشركتهما فى الاثر و هو
الاسهال مثلا . هذا بخلاف مثل العبادات التى عرفت أن الصحيح منها يختلف حسب اختلاف حالات المكلف من
السفر و المرض و غيرهما من الحالت .